آ
آ
تدخلت المليشيا الحوثية بمرجعيتها القضائية والقبلية لرأب الصدع داخل مديرية سنحان بعد تزايد التوترات بين أقارب اللواء الركن مهدي مقوله والعميد الركن عبد الوهاب قعشم واللذان ينتميا إلى قرية مقوله ويعدا من كبار القيادات العسكرية بسنحان والتي كان يعتمد عليها الرئيس السابق علي صالح لتوطيد أركان حكمة .
وقالت مصادر قبلية "" أمس الثلاثاء أن بداية الصراع نشب بين اللواء الركن مهدي مقوله - قائد المنطقة الجنوبية سابقا - والعميد الركن عبد الوهاب قعشم - قائد اللواء 101 مشاه والذي كان يتمركز في البقع سابقا - وكان الصراع عبارة عن مشادات كلامية فقط لكن وساطات قبلية تدخلت وتم حل الخلاف بعد تحكيم قبلي لكن الحرب الباردة بين القياديين الكبيرين تحولت إلى حرب بالوكالة .
وأضافت المصادر أن مقربين من اللواء مقوله بينهم إبن ابنته والذين ينتمون إلى أسرة ال شلامش دخلوا على الخط وذلك من خلال إدعاء الأخيرة بملكية أرض تابعة للعميد قعشم لكن الأخير تدارك الأمر وقام بتحكيم قبلي أفضى إلى التأكيد بملكيته للأرض وفند ادعاءات شلامش وتم تأكيد ذلك من خلال عشرات الشهود لكن الخلاف أريد له أن يستمر وذلك بهدف الإيقاع بالاسرتين إلى الاقتتال .
وأكدت المصادر دخول الحوثيين على الخط من خلال المحاكم وتم إحالة القضية إلى القاضي الحوثي العشملي والذي يعمل بمديرية سنحان وتم الاحتكام للقضاء وكانت العملية تسير بيسر وسلاسة ولم تخرج عن الهدف المرسوم له وهو ما دفع أطراف أخرى بإدخال شخص عصبي من آل شلامش للتلاسن ضد اللواء قعشم للإيقاع به لكن الأخير تحمل الموقف ودخلت شخصيات متزنة من آل شلامش وهو ما تم بالفعل وتم إفشال المخطط للمرة الثانية .
ووضحت المصادر أنه تم الدفع بأطراف أخرى للإيقاع بقعشم وكان ذلك من خلال ابنه والذي حاول الثأر لأبيه وهو ما دفع قعشم الإبن إلى إطلاق النار على سيارة كان يستقلها أبن بنت اللواء مقوله وتسببت في تعطيل السيارة بعد اخترق الرصاص أحد إطارات السيارة لكن شلامش الإبن لم يصب وهو ما دفع أسرة ال قعشم إلى تدارك الموقف وتحكيم أسرة شلامش لكن الأخيرة طلبت مبالغ خيالية والمتمثلة في 16 مليون ريال و16 ثور وهو ماتسبب في تعذر حل المشكلة .
وبينت المصادر أن الحوثيين تدخلوا للمرة الثانية قبليا لحل الموقف من خلال مرجعيتها القبلية والمتمثلة في
محمد بن علي صياد والذي تطلق عليه المليشيا اسم المراغة والذي أكد أن الحل وفقا للأعراف القبلية يندرج تحت بند " العيب الأسود " والذي يلزم العميد قشعم بتقديم 4 ثيران و500 ألف لكن أسرة شلامش لم تقبل بذلك بعد اقناعها من خلال أطراف تريد الإيقاع بين الاسرتين .
هذا واتهمت مصادر قبلية أخرى بتورط قيادات كبيرة في المليشيا الحوثية في هذه الخلافات المتكررة في سنحان بهدف الإيقاع بقادة عسكريين في سنحان للتخلص منهم وكان آخر هذه المشاكل إصابة الملازم علي ملفي بعدة أعيرة نارية تسببت في عجزه عن الحركة بعد خلافات مع أقارب العميد قعشم وذلك بهدف إيقاع الاسرتين آل ملفي وال قعشم في ثارات وخاصة الأسرة الأولى والتي يتواجد بها العشرات من القادة العسكريين المحسوبين على نظام صالح - على رأسهم العميد الركن أحمد ملفي والذي كان يشغل رئيس عمليات المنطقة العسكرية بمأرب والعميد الركن عزيز ملفي قائد لواء سابق بحضرموت وصالح ملفي قائد لواء سابق وغيرهم من قادة الكتائب - بهدف إقحام القادة العسكرين في سنحان للاقتتال للتخلص منهم لكن قيادات حوثية مقربة من مكتب رئيس المجلس السياسي الأعلى للانقلابيين ومسؤول ملف سنحان في الأمن الوقائي - أكب
ر جهاز مخابرات تابع للحوثيين - نفى هذه التهمة بعد توجيهها له مؤكدا أن الحوثيين التزموا بالعفوا عن جميع القادة العسكريين والذين شاركوا في القتال ضد الحوثيين وغير المشاركين في الحرب - عفو الصماط - لكنه في الوقت نفسه أعترف بوجود تدخلات سلبية من قبل قيادات حوثية سنحانية والتي تتحرك بحسب المصدر بدافع الانتقام بين أهالي سنحان .
وأضاف القيادي الحوثي والذي فضل عدم ذكر اسمه أن هذه العناصر الحوثية السنحانية هي من تصب الزيت على النار بالإضافة إلى شخصيات إجتماعية من المنطقة تريد إقحام قيادات عسكرية سابقة في مشاكل وتعمل بمكر كبير حتى أنها استطاعت إقناع اللواء مقوله بأنهم سوف يتمكنوا من الإيقاع بالعميد قعشم للحصول على مكاسب مالية من مقوله لكنهم في الوقت نفسه استطاعوا إقناع قعشم بأن أي مشاكل تحدث له سببها مقوله وان عليه أن يأخذ الثأر من أقارب مقوله في حال تعرضه أو أقاربه إلى السوء .
وأكد القيادي الحوثي أن لديهم عشرات البلاغات والتقارير السرية من قبل الحوثيين في المنطقة ضد العديد من القيادات بما فيهم قعشم وملفي ومقوله وأن الأخير تعرض لمحاولة اغتيال من هؤلاء في انتفاضة سبتمبر نهاية عام 2017م وقامت بالوشايه بجميع هذه القيادات للإيقاع بها كان آخرها تغريدة في توتير لمشرف حوثي من مقوله تم بموجبها قيام الحوثيين بتفتيش غالبية المنازل في المنطقة بعد أن ألتقط أبو يونس عبد الخالق الحوثي قائد المنطقة العسكرية الوسطى - الحرس الجمهوري سابقا -التغريده وأصدر أوامر بحصار عدد من قرى سنحان لعده شهور كما قام برفع تقرير خطي يؤكد وجود أسلحة تابعة للدولة في المنطقة بعد استيضاح الحوثيين من ذلك الأمر .
وأعترف القيادي الحوثي بتقصير المليشيا في حل الخلافات مرجع ذلك بسبب الحرب وانشغالهم بأمور أكبر من ذلك لكنه نفى وقوفهم وراء هذه المشاكل ومحذرا في الوقت نفسه من المشرفين الحوثيين التابعين لهم والشخصيات الإجتماعية والتي مازالت تصر على الدفع بال ملفي لقتال آل قعشم وكذلك الحال مع آل شلامش بل ومقوله أيضا بعد أن تم إرجاع مجمل المشاكل إليه .
ومازالت الأوضاع متوترة وخاصة بعد قيام قيادات حوثية بمحاولة تهريب أحد المتهمين بإطلاق النار وإصابة علي ملفي - ضابط في الحرس الجمهوري - بعدة أعيرة نارية وذلك بهدف إشعال فتيل الحرب وإبلاغ ال ملفي بمكان ووقت خروجه من أجل اشعال الحرب داخل قبيلة سنحان .
آ
آ