واجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المبعوث الاممي مارتن غريفيث بموقف ثابت من اي اتفاق سلام في اليمن.
حيث قالت وكالة سبأ الرسمية يوم امس ان الرئيس هادي اكد للمبعوث الاممي حرصه على تحقيق السلام الشامل وفق المرجعيات الثلاث والذي يفضي لتحقيق الامن والاستقرار المستدام في اليمن والمنطقة بعيداً عن الحلول الترقيعية وترحيل الازمات.
بعد اللقاء ؛كشف المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث أنه ناقش مع هادي، مسودّة الإعلان المشترك الرامي إلى التوصّل إلى وقف إطلاق نار شامل في اليمن والاتفاق على تدابير إنسانية واقتصادية واستئناف عملية السلام، مثمناً كثيراً دعم الرئيس اليمني له المستمر.
ويبدو ان حديث الرئيس عن رفضه اي حلول ترقيعية يأتي ردا على المسودة التي قدمها غريفيث.
في سياق متصل قالت مصادر مطلعة، ان غريفيث يسعى خلال الفترة القادمة إلى تقديم مسودة معدلة لاتفاق إطلاق النار الشامل والإجراءات الاقتصادية والإنسانية واستئناف عملية السلام، في محاولة لنيل رضا الميليشيات الحوثية.
وكان غريفيث قدم مسودة مقترحاته للسلام في اليمن لطرفي الأزمة الشرعية والحوثيين قبل أشهر، ووافقت عليها الحكومة الشرعية، إلا أن المليشيات استمرت في مسلسل تعنتها، ورفضت الخطة ، ووضعت شروط تعجيزية.
وعبر مصدر حكومي عن استغرابه لعدم إشارة المبعوث الأممي لموافقة الشرعية اليمنية على مسودة مقترحاته التي قدمها قبل أشهر، أثناء إحاطة الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي.
وقال المصدر، لـ«الشرق الأوسط»، إن ما قام به غريفيث يندرج في «إطار الدلال الذي يقدمه للحوثيين، وهو من أسباب زيادة تعنتهم في مختلف الملفات».
وكان رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، أكد خلال لقاءه غريفيث، أن وقف إطلاق النار تمثل أولوية لدى الشرعية، معبرا عن امله في جنوح ميليشيات الحوثي لخيار السلام وفقا للمرجعات الثلاث.
وأكد دعم مجلس النواب لكافة الجهود الرامية لإحلال السلام الشامل والعادل ودعم مساعي المبعوث الاممي، لتتوقف معاناة اليمنيين واحزانهم وان ينال المواطنين الذي يخضعون لسيطرة الحوثيين حقوقهم في الحياة والعيش الكريم والممارسة السياسية