آ
نقلت قوات إماراتية، أمس الثلاثاء، حاويات أموال تابعة للبنك المركزي اليمني الى فرع البنك بمدينة المكلا في محافظة حضرموت، بعد ساعات من قيامها باقتحام ميناء المكلا ومصادرة هذه الأموال ونقلها إلى مقر القوات الإماراتية في مطار الريان.
وقال مصدر مسؤول في البنك المركزي بالمكلا للمصدر أونلاين،0 إن حاويات الأموال وصلت إلى مقر البنك، مؤكداً أن الأموال "ستعزز السيولة النقدية للبنك، وتسهيل المعاملات النقدية، بما فيها صرف مرتبات يونيو لموظفي الدولة".
وأكد مدير البنك المركزي بالمكلا، خالد بن جعة، تسلم البنك لحاويات الموال، وقال لوكالة "شينخوا" الصينية "تسلمنا 14 حاوية أموال تابعة للبنك المركزي اليمني ويتم حاليا إيداعها في الخزائن".
وأوضح مدير بنك المكلا إن المبالغ المالية في الحاويات "تقدر بنحو 119 مليار ريال"، وذكر مصدر مسؤول أن الحاويات التي سلمت للبنك بالمكلا "هن في حالة سليمة، باستثناء حاوية واحدة تم فتحها بغرض التفتيش ولم يتم مصادرة الى مبالغ منها".
وكانت قوات من التحالف العربي يقودها ضباط اماراتيون، اقتحمت مطار الريان بالمكلا مساء أمس الاثنين، وصادرت حاويات الأموال التابعة للحكومة.آ
وفي وقت سابق اليوم، اتهم وزير الخارجية اليمني "محمد الحضرمي"، ميليشيا لم يسمها، مسنودة بقوات اماراتية باحتجاز حاويات أموال تابعة للبنك المركزي في المكلا.
وقال الحضرمي في تغريدات على حساب الوزارة الموثق بـ"تويتر" تم "تحويل مسار حاويات العملة الخاصة بالبنك المركزي يوم أمس من قبل مليشيات مسنودة بقوات اماراتية من ميناء المكلا واحتجازها في مقرها".
واعتبر الوزير هذه الحادثة "أمر مرفوض وخارج عن مهامها (قوات الإمارات) التي جاءت من اجلها"، مضيفاً "لم نطلب دعم التحالف من أجل هذا، وسيكون لهكذا ممارسات تبعات".
وكانت قوات تابعة لما يسمى بـ"المجلس الانتقالي" المدعوم إماراتياً، اقتحمت في الـ17 من يونيو الجاري، ميناء الحاويات بعدن، وأقدمت على نهب ومصادرة 7 حاويات محملة بأموال الحكومة اليمنية، ونقلتها إلى معسكر في جبل حديد، وهي الحادثة التي أدانها البنك المركزي وطالبت الحكومة اليمنية بتدخل سعودي واضح إزاء ذلك، وما تزال تلك الأموال محتجزة وسط انباء عن تصرف مليشيا الانتقالي في جزء منها.