أفادت مصادر قبلية يمنية بأن الميليشيات الحوثية استغلت سيطرتها أخيرا على مديرية ردمان في محافظة البيضاء لتعزيز قواتها باتجاه محافظة مأرب، في ظل معارك كر وفر على أطراف المديرية.
وكانت مليشيات الحوثية سيطرت على مديرية ردمان بعد انهيار المقاومة القبلية التي قادها الشيخ القبلي ياسر العواضي قبل ثلاثة أيام وانتهت بسقوط المديرية.
وذكرت مصادر قبلية أن الميليشيات نصبت موالين لها في المديرية، إذ عينت ماهر علي محمد العواضي شيخا لمشايخ آل عواض خلفا للشيخ ياسر العواضي، بعد أن سهل للجماعة دخول المنطقة.
كما عينت ناصر سواد مديرا عاما لمديرية ردمان، وناصر عبد القوي العواضي مديرا لأمن مديرية البيضاء، في وقت تقول المصادر إن ياسر العواضي انسحب مع آخرين إلى أطراف المديرية.
وكبدت المواجهات في البيضاء وفي جبهة قانية المجاورة الجماعة الحوثية العشرات من القتلى والجرحى، من بينهم اللواء عبد الكريم عبد الرحمن الدمشقي المعين من قبلها مساعدا لقائد قوات الأمن المركزي لشؤون القوى البشرية والمالية والعقيد عبده علي صلاح، والعقيد أحمد عبده الحداد المعين قائدا للشرطة العسكرية الحوثية في محافظة ذمار المجاورة، إضافة إلى القياديين محمد محمد العمدي ومحمد المحضار.
وأفادت المصادر بأن قوات الجيش الوطني مسنودة بمسلحي القبائل شنت هجوما مضادا في جبهة قانية، الأحد، واستعادت مواقع تسلل إليها المتمردون الحوثيون في جبلي مسعودة والعر.
وأكدت المصادر مقتل القيادي الحوثي محمد علي السوادي مع أسر 25 من أتباعه، بالتزامن مع استمرار القتال ومحاولة الجماعة الدفع بالمزيد من عناصرها باتجاه مديرية ماهلية المحاذية لمديرية ردمان.