الرئيسية - أخبار محلية - تقرير دولي حديث: نهج الحوثيين لمواجهة فيروس كورونا يخدم سلالتهم
تقرير دولي حديث: نهج الحوثيين لمواجهة فيروس كورونا يخدم سلالتهم
الساعة 05:20 مساءاً (متابعات )


قال معهد دول الخليج العربية في واشنطن أن تحكم الحوثيين الصارم بالمعلومات المتعلقة بفيروس كورونا هو خطوة تكتيكية تهدف إلى حماية مصالح قيادتهم والنخبة (السلالة).

وأضاف المعهد في تقرير للكاتبة اليمنية - الأمريكية فاطمة أبو الأسرار نشر الأربعاء، أن المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين يخشون من عدم المساواة الطبقية أو الطائفية والتمييز الاجتماعي في المستشفيات، التي يدير معظمها نخبة من الحوثيين.

وأشار إلى أنه "حتى أتباع الحوثي المخلصون يمكن أن يتعرضوا للتمييز ضدهم، إذا لم يكونوا من (السلالة) التي تقتصر غالباً على أسر معينة في البلاد، تدعي أن نسبها يعود إلى النبي محمد (ص)، وعادة ما يشار إليهم بالسيد أو الأشرف أو الهاشمي. 

وأكد التقرير أن هذا التمييز الاجتماعي القائم على النسب العائد للنبي يمارس منذ استيلاء الحوثيين على مساحات شاسعة من اليمن في عام 2014، وأصبح مؤسساتياً في العديد من القطاعات، بما في ذلك قطاع الصناعة الاستخراجية، حيث خصص الحوثيون 20٪ من الإيرادات للهاشميين.

ولفت إلى أنه في ظل هذه الظروف، يصبح تصنيف الإصابات محفوفاً بالمخاطر، وخاصة بالنسبة للأطباء الذين يسعون للالتزام بالمعايير الأخلاقية. فلا يُطلب منهم مباشرة التمييز بين المرضى أنفسهم، ولكن يُطلب منهم إعطاء الأولوية لأفراد معينين في الحصول على العناية المطلوبة.

ونبهت أبو الأسرار المختصة في الشأن اليمني والخليجي والإيراني إلى أن تحول موقف الحوثيين جراء التنبؤات المريعة للمتوكل (وزير صحة الحوثيين) إلى التركيز الحالي على طمأنة السكان، بأن صحتهم ليست معرضة للخطر، يمكن أن يعكس حسابات ذاتية المصلحة.

وأضافت "يفهم الحوثيون أنه نظراً لعدم وجود الإمكانيات الكافية لخدمة الجميع، يصبح إعطاء الأولوية للرعاية الصحية أمراً بالغ الأهمية، وخاصة للنخب وعائلاتهم". مشيرة إلى أن سيطرة الحوثيين على معلومات الفيروس تسمح لهم بتحديد أولويات العلاج والحجر الصحي وفقًا لنظام معتقداتهم ومصالحهم. 

وذكّرت إلى أن الحوثيين غالباً ما كانوا يعقدون محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة لانتزاع تنازلات لقيادتهم، بما في ذلك العلاج الطبي.

وعن التعهدات المالية في مؤتمر المانحين لليمن، قالت الكاتبة فاطمة أبو الأسرار إلى أن هناك ضرورة لجهود حثيثة من قبل الجهات المانحة لضمان حصول كافة المواطنين على هذه المساعدات بشكل علني ودون تمييز، خشية أن يتفاقم التحيز الاجتماعي وعدم المساواة بشكل أكبر في بلد هش أصلاً.