كثّفت جماعة الحوثي الانقلابية، الأربعاء 17 يونيو/حزيران، من هجماتها البرّية على محافظة مأرب النفطية، شرقي اليمن، فيما تمكنت القوات الحكومية بدعم طيران التحالف العربي من إحباط الهجمات الحوثية.
وشهدت مديرية ”الجدعان“، شمالي مأرب، معارك ضارية بعد أن دفعت المليشيات الحوثية بالمئات من المجاميع المسلحة للسيطرة على معسكر ماس، بحسب مصدر عسكري.
وأشار المصدر الى انه تم استعادة المواقع التي سيطر عليها العدو، أمس، كما تم تحرير أكثر من 20 كيلو من المساحه التي كانت تحت سيطرة المليشيا، لافتا الى ان جثث الحوثيين متناثرة في الوديان.
وأسفرت المعارك عن مقتل أكثر من 50 عنصراً من الحوثيين ونحو 20 من القوات الحكومية التي استطاعت، تحت غطاء جوي من طيران التحالف، استعادة منطقة ”الجفرة“ بمحيط معسكر ”ماس“.
وشن طيران التحالف نحو 30 غارة جوية على منطقة ”الجفرة“ و”مفرق الجوف“، أجبرت الحوثيين على التراجع صوب منطقة ”صلب“ و”فرضة نهم“.
وشن الحوثيون قصفاً بعدد من صواريخ "كاتيوشا" على معسكر ماس استهدفت الدفاعات الأرضية للقوات الحكومية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية.
بدورها أعلنت الحكومة الشرعية أن ”مأرب عصية على الحوثيين، وذكرت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، أنها ستكون نقطة الانطلاق لاستعادة العاصمة صنعاء“.
وقال الإرياني، في بيان نشرته وكالة "سبأ" الرسمية، إنّ "قيادات مليشيات الحوثي الانقلابية تروج، أخيراً، لانتصارات زائفة في محافظة مأرب وتصور لعناصرها أن المدينة باتت قاب قوسين من السقوط، بهدف رفع معنوياتهم المنهارة وحشد ما تبقى من المغرر بهم للحاق بالجبهة التي باتت محرقة كبرى لقيادات المليشيات وعناصرها وعتادها".
وأضاف الوزير: "المليشيات الحوثية لم تتقدم شبراً واحداً على الأرض في جبهة مأرب، نهم، خلال الفترة الماضية وباءت كل محاولاتها بالفشل الذريع وتكبدت مجاميعها الانتحارية خسائر بشرية فادحة، وتمكن أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من استعادة أراضٍ جديدة لأول مره منذ بدء العمليات العسكرية".