وصف مايكل آرون السفير البريطاني لدى اليمن، مشاورات المبعوث لليمن مارتن غريفيث مع الحوثيين بأنها تحمل «مناخا إيجابيا».
وتعتمد مشاورات غريفيث مع الانقلابيين على المبادرة التي قدمها لتسوية شاملة للأزمة تنهي الصراع الذي بدأ قبل خمس سنوات عبر الانقلاب الذي قاده الحوثيون والسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء.
وفي انتظار أخبار جيدة - بحسب مايكل آرون السفير البريطاني في اليمن - دعا آرون قيادات أطراف الأزمة اليمنية الشرعية والحوثيين والانتقالي التحلي بمسؤولية أكبر عطفاً على الظروف التي وصفها بـ«السيئة جداً»، والتقدم نحو التسوية السياسية الشاملة للصراع.
وقال السفير البريطاني في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث ومشاوراته مع الحوثيين بشأن المبادرة التي قدمها تتسم «بمناخ وظروف إيجابية». وأضاف: «بشكل عام المناخ إيجابي، أعتقد المبعوث متفائلا وهو على اتصال مع كل الأطراف ونتنظر أخبارا جيدة قريباً».
ولفت مايكل آرون إلى حاجة الأطراف الموجودة متمثلة في الشرعية والحوثيين والانتقالي للتعامل بمسؤولية أكبر مع الأمر. وتابع: «نحتاج من قيادات كل الأطراف أكثر مسؤولية، الظروف سيئة جداً جداً، والقتال مستمر في مأرب وأبين والحديدة، هذا غير مقبول، كيف يمكن استمرار القتال في هذه الظروف الإنسانية وكورونا وغيرها، نحتاج لمسؤولية من قيادة الشرعية والانتقالي والحوثيين، والتقدم إلى تسوية، هذه مسؤولية كبيرة بالنسبة للقيادات داخل اليمن».
وعلى صعيد الجهود المتعلقة بتنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وصف السفير البريطاني المناخ بالإيجابي كذلك، لكنه تحدث عن رغبته في رؤية خطوات إيجابية من قبل الشرعية.
وقال: نحتاج إلى مرونة من الجانبين، وأعتقد أن السعودية لديها خطة جيدة، وسنرى تقدماً قريباً يضيف أن الحاجة تستدعي وقف إطلاق النار في أبين خاصة حاليا.
وأشار السفير البريطاني: «نحتاج لإلغاء إعلان الحكم الذاتي من قبل الانتقالي». وتطرق آرون إلى أنه يتفهم القضايا التي تطرح في عدن، لكنه يؤكد أن الحاجة اليوم هي عودة الحكومة الشرعية إلى عدن، ويضيف: «نحتاج لتنفيذ الاتفاق لتعيين حكومة جديدة، وتنفيذ الإجراءات الأمنية من انسحاب القوات وخلافه»، مطالبا بمرونة بين الأطراف كافة لتحقيق النتائج الإيجابية.
آ