الرئيسية - أخبار محلية - صحيفة باكستانية تشن هجوما على طهران وتكشف سر العلاقة بين " نظام الملالي" و " ومليشيات الحوثي.!
صحيفة باكستانية تشن هجوما على طهران وتكشف سر العلاقة بين " نظام الملالي" و " ومليشيات الحوثي.!
الساعة 06:05 مساءاً (صحف )

شنت صحيفة "ديلي تايمز" الباكستانية، في مقالها الافتتاحي، هجوماً حاداً على طهران، واتهمتها باستغلال الصراع في اليمن وتشجيع مليشيا الحوثيين الموالية لها بتصعيد الحرب في اليمن ورفض الهدنة وسط تفشي وباء كورونا القاتل في البلد الذي مزقته الحرب.

وأشارت الصحيفة أن الحوثيين رفضوا رسمياً إعلان هدنة التحالف بقيادة السعودية الشهر الماضي. واتهموا التحالف بتضليل المجتمع الدولي.

لكن في الواقع، ترى الصحيفة، أن الحوثيين أنفسهم هم الذين شنوا مئات الهجمات الصاروخية وقذائف الهاون على القوات الحكومية اليمنية والأحياء السكنية في محافظات الجوف ومأرب وتعز والبيضاء.

واعتبرت "التايمز" الباكستانية أن رد فعل الحوثيين السلبي تجاه المبادرة السعودية، بسبب طهران التي لا تريد السلام مع السعوديين، مشيرة أن علاقة الحوثيين مع إيران أقرب من أي وقت مضى، مع تداخل متزايد في القدرات والأولويات الاستراتيجية.

وقالت إن حرب اليمن تمثل هدية لإيران، حيث ترى طهران بهذه الطريقة أن التلاعب الهادئ بالحرب عزز خصمها الرئيس. وتتمثل علاقة إيران بالحوثيين في استراتيجية طهران للسيطرة على الممرات المائية العربية الرئيسية. حيث أن السيطرة على اليمن وموانئها الاستراتيجية تعطي السيطرة على ممرات الشحن التجارية والطاقة الحيوية التي تربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي والشرق الأوسط بأوروبا.

وشددت الصحيفة الباكستانية، بأن على الحوثيين أن يخرجوا من العباءة الإيرانية فمن المؤسف للغاية أن الحوثيين لا يدركون أن طهران ليست مهتمة برؤية اليمن في سلام ورخاء، مضيفة إن إيران تساعدهم فقط لإنشاء قوة بالوكالة في شبه الجزيرة العربية.

وأوضحت أن هدف إيران كان دائماً الحصول على موطئ قدم في اليمن، مبينة أن ذلك سيسمح لها، على الرغم من ضعف قواتها البحرية، تعطيل حركة التجارة الدولية وأسواق الطاقة عندما تكون مصالحها مهددة. وبالتالي، لا يهتم الإيرانيون بحل الأزمة اليمنية لأنهم يعرفون جيداً أن إشعال هذا الصراع سيخدم فقط أهدافهم الجيوسياسية.

وقالت "التايمز" الباكستانية، إنه سيكون من الأفضل إذا فهم الحوثيون أنه عاجلاً وليس آجلاً أن طهران لا تستطيع تقديم أي مساعدة ذات معنى لمعالجة الأزمة الإنسانية الكارثية في اليمن. ولا يمكنها التعهد بأي مساعدة مستقبلية لمساعدة اليمن على إعادة البناء بعد انتهاء القتال لأنه يتجاوز إمكانيات طهران.

وأضافت إنه من شبه المؤكد أن التكاليف الاقتصادية لإعادة الإعمار سوف يتحملها إلى حد كبير شركاء اليمن التاريخيون في دول مجلس التعاون الخليجي. وبالتالي، في جميع الاحتمالات، سيبقى مستقبل اليمن مرتبطا ارتباطا وثيقا بمستقبل جيرانه المباشرين أكثر من طهران.

وأشارت أن اليمن، حسب المعايير الإقليمية، دولة كبيرة، يبلغ عدد سكانها 28 مليون نسمة. وبالنسبة للسعودية ودول الخليج الأخرى، فإن اليمن أكبر من أن تفشل.

ورأت أن دولة فاشلة في اليمن يعني أن شبه الجزيرة بأكملها ستكون في أزمة دائمة سواء كانت بسبب الحرب أو الإرهاب أو اللاجئين أو المرض أو كل ما سبق.

مستدركة بالقول إن الدعم الإيراني الأكبر للحوثيين ليس مفاجئاً، لكن المثير للدهشة أن الحوثيين الذين يزعمون ببجاحة أنهم يقاتلون لتحرير اليمن وباسم القومية اليمنية قد اختاروا بشكل أعمى تلقي أوامر من القيادة الإيرانية حتى عندما تتعارض هذه الأوامر تماما مع أجندتهم ومصالح اليمن الوطنية.

واعتبرت صحيفة "التايمز" الحوثيين بأنهم مجرد دمية في أيدي طهران يمكنهم استخدامها في أي وقت لخدمة تطلعاتهم الإقليمية.

ولفتت انه لطالما استغلت إيران الفوضى في أي بلد أنشأت فيه وكلاء مثل العراق ولبنان وسوريا، فلن تسمح لليمن بالاستقرار أبدا. فلإيران مصلحة في إبقاء اليمن كدولة فاشلة حتى تتمكن من السيطرة عليه من خلال مليشياتها العميلة.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: "يجب على الحوثيين اثبات أنهم حركة قومية حقيقية أم مجرد وكيل إيراني يريد أن يعيش تحت ظلهم. يجب أن يخرج الحوثيون الآن من العباءة الإيرانية وأن يتخذوا قرارات لصالح اليمن فقط".