دانت منظمة الصحة العالمية ،اليوم السبت، تسخير مركباتها ومعداتها لأغراض عسكرية ولغير ما قدمت من أجله وهو دعم القطاع الصحي في اليمن ، كما ردت على حملات "كاذبة" للمليشيا الحوثية حاولت من خلالها المليشيا تحميل المنظمة الدولية مسؤولية تفشي وباء كورونا في مناطق تواجدها وخروج الوباء عن السيطرة.
وقالت المنظمة في بيان لها إنها عملت على توفير الإمدادات والمعدات المنقذة للحياة لصالح القطاع الصحي والسكان في اليمن.
وفي معرض ردها عن استخدام الحوثيين سيارات إسعاف قدمتها المنظمة لأغراض عسكرية، أدانت" بشدة استخدام أي تبرعات لأغراض لا علاقة لها بدعم النظام الصحي".
وكان رواد تواصل اجتماعي يمنيون تداولوا، الخميس الماضي، صورا حديثة لسيارات إسعاف، سبق تقديمها من منظمة الصحة العالمية، يستقلها عسكريون يتبعون مليشيا الحوثي الموالية لإيران. وعبروا في منشورات مرفقة بالصور، عن استيائهم من استخدام المليشيا للمساعدات الدولية الإنسانية في أغراض عسكرية وحربية.
وأكدت الصحة العالمية أن ذلك " يُعد انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني ونحن نحقق في هذا الأمر".
وسخرت منظمة الصحة العالمية من اتهامات مليشيا الحوثي للمنظمة بإعطائهم محاليل فحص لكورونا مشبوهة حيث استخدموا عينات منها على أجسام حيوانية ، وفق ما أعلن ناطق وزارة صحة الحوثي في صنعاء.
وقالت منظمة الصحة العالمية تعليقا على ذلك:" من المحبط أن يتم تحويل تركيزنا نحو الهجمات الكاذبة ضد المنظمة في هذا الوقت الحرج وفي ظل جائحة كورونا بدلاً من وضع صحة الناس في المقدمة".
ودعت المنظمة الى انه حان الوقت للتضامن وليس الانقسام. مُزيدةً:" يحدونا أمل قوي في أن يرى اليمنيون أننا نكافح معهم، فنحن نعمل على مدار الساعة لتدريب الأطقم الطبية على التعامل مع حالات كوفيد 19 والحصول على الإمدادات اللازمة لعلاج المرضى وتعزيز القدرات المخبرية وضمان كفاية معدات الحماية الشخصية. لا يمكننا القيام بذلك دون مساعدتكم".
وكان الحوثيون الذين يرفضون الى اللحظة الاعتراف بحجم الكارثة الوبائية التي سببها فيروس كورونا بمناطق سيطرتهم، اعترفوا في بيان أصدرته وزارة الصحة التابعة لهم بإخفائهم انتشار الوباء وأظهروا فيه تنصلهم من مسؤولية الأوضاع التي آلت إليه مناطق سيطرتهم نتيجة تصرفاتهم المليشاوية وعدم التعامل بشفافية مع اليمنيين والمنظمات الدولية.