وزعت جماعة الحوثي في "صنعاء"، الخميس، إشعارات للأسواق والمولات التجارية بالإغلاق المؤقت، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية الوقائية لمواجهة وباء كورونا.
يأتي ذلك بعد وفاة وإصابة العشرات من المواطنين في المدينة بالفيروس المستجد، وفق مصادر خاصة "للمصدر أونلاين".
وبحسب وكالة سبأ للانباء بنسختها الحوثية، فقد وجهت ما تُسمى بـ"(اللجنة الفنية لمكافحة الأوبئة) بأمانة العاصمة اليوم إشعارات رسمية لكافة الأسواق والمولات التجارية بالمديريات بالإغلاق المؤقت لبضع ساعات ضمن الإجراءات الاحترازية الوقائية لمواجهة كورونا".
ونقلت عن ما أسمته برئيس غرفة عمليات الطوارئ باللجنة الفنية بالأمانة عبدالوهاب شرف الدين(حوثي) قوله إن "اللجنة الفنية وجهت إشعارات عبر الجهات المعنية والمديريات للأسواق والمولات التي تبيع الملابس والمستلزمات الشخصية بالإغلاق المؤقت لساعات يتم خلالها الرش والتعقيم".
وقال أيضاً إن "الرش والتعقيم من أهم الإجراءات الضرورية التي ستتكرر بشكل منظم كون الأسواق والمولات أماكن للتجمعات".
وأضاف أنه "تم إلزام العاملين بتلك الأسواق والمولات بضرورة الالتزام بلبس الكفوف والكمامات الصحية وأغطية الشعر كجانب وقائي احترازي".
وأشار المسؤول الحوثي إلى أن "اللجنة الفنية وغرفة عمليات الطوارئ ستتخذ إجراءات صارمة بحق من يثبت تقصيره ويعرض صحة وسلامة المجتمع للخطر"
وأكد شرف الدين على "ضرورة اضطلاع مالكي الأسواق والمولات بمسؤولياتهم التشاركية من خلال إجراءات الرش والتعقيم المستمر والحرص على أن يكون هناك مسافات بين الأفراد بما يكفل تجنب التزاحم".
وكان "المصدر أونلاين" قد نشر الأربعاء إحصائية بناءً على بيانات رسمية حصل عليها من عدة مستشفيات تؤكد وفاة 17 شخصاً مصابا بالفيروس، وإصابة نحو 100 شخص بينهم 61 رجلا ونحو 40 من النساء والأطفال.
ورجحت المصادر وفاة عدد كبير من المرضى بسبب الفيروس دون أن يتمكنوا من فحص حالاتهم، بسبب الاجراءات القمعية للحوثيين.
وقالت مصادر متعددة من ضمنها أطباء وفنيين لهم علاقة بآلية الفحص ومصدر آخر في منظمة صحية دولية عاملة في اليمن لـ"المصدر أونلاين" إن هناك ما لا يقل عن 100 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين حتى الثلاثاء 12 مايو.
وبحسب المصادر يقوم الحوثيون بمصادرة هواتف الأطباء ويهددونهم في حال أفصحوا عن عدد الحالات، كما اعتقل الحوثيون طبيبين بينهم كبير أطباء لمدة يوم، يتحفظ "المصدر أونلاين" عن ذكر اسمه، وألزموه بكتابة تعهد بعدم الإفصاح عن أي معلومة.
والخميس أكدت وكالة "رويترز" للأنباء في تقرير لها ما نشره "المصدر أونلاين" الأربعاء حول أعداد الإصابات والوفيات في العاصمة اليمنية صنعاء المحتلة من قبل الحوثيين.
ونقلت الوكالة عن أربعة مصادر مطلعة قولها إن عدد الأفراد الذين يعتقد أنهم مصابون بفيروس كورونا في اليمن وعدد الوفيات التي يشتبه أنها ناتجة عن الإصابة به أكبر مما أعلنته السلطات.
وحسب المصادر فإن ما لا يقل عن 50 مريضاً في مستشفى الكويت و أكثر من 30 في مستشفى الشيخ زايد أثبتت نتائج الاختبارات إصابتهم بكورونا. ولم تبلغ السلطات الحوثية الأطباء ومنظمة الصحة بتلك النتائج.
وأكد مصدران وفاة نحو 20 مريضاً بالفيروس في مستشفى الكويت لوحده.
وترفض المنظمات الصحية في صنعاء التعليق أو الإدلاء بأرقام وتقول إنها ملتزمة بسياسات السلطات المحلية ولا تنشر من جانبها أي معلومات.
وكانت منظمة الصحة قد علقت عمل موظفيها في مناطق سيطرة الحوثيين قبل أيام بشكل مؤقت قبل أن تستأنف بعدما قالت انها "ازالة القيود".
وحتى الآن لم تعلن السلطات الحوثية سوى عن حالتين أحدهما قالت انها حالة وفاة لمهاجر صومالي والأخرى حالة إصابة لشخص قادم من عدن.