كشفت مصدر مسؤول في مكتب الصحة بمحافظة ذمار الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، أن فرق الاستجابة والترصد الوبائي، ست حالات مصابة بفيروس كورونا، في إحدى القرى التابعة للمحافظة.
ونقل "المدار برس"، عن تلك المصادر انه تم تسجيل الحالات في قرية واحدة هي "الحسول" التابعة لمديرية ميفعة عنس"، مشيراً إلى أن مليشيا الحوثي قامت بفرض طوق أمني على القرية منذ يومين ومنعت الدخول والخروج منها، بعد تأكد إصابة ستة أشخاص بالفيروس الذي ينتشر بصورة سريعة ويفتك بالعالم..
المصدر المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته خشية الاعتقال من قبل مليشيا الحوثي، أفاد أنه برغم إعلان مليشيا الحوثي تخصيص مستشفى "الوحدة" بمدينة ذمار، لحالات الإصابة بفيروس كورونا، إلاّ أن عدم جاهزيته حتى لحظة كتابة الخبر من مساء اليوم الأربعاء، اضطر الطاقم الطبي وفريق الاستجابة إلى نقل الحالات المصابة مستشفى الكويت بصنعاء يوم أمس الثلاثاء..
وذكر المصدر لـ "المدار برس" أن فرق الاستجابة بمحافظة ذمار، رفضت العمل بسبب عدم توفر أدوات الحماية الشخصية لحماية انفسهم من انتقال العدوى لهم خلال تعاملهم مع أي إصابة..
إلى ذلك كشفت مصادر طبية في العاصمة اليمنية صنعاء، لـ "المدار برس" أن عدداً من العاملين ضمن فرق الاستجابة في أمانة العاصمة، وتحديداً العاملين في مديريتي التحرير والثورة تعرضوا للإصابة بفيروس كورونا أثناء تأديتهم لواجبهم في مواجهة، مشيرة إلى أنه قد تم حجرهم، بالإضافة إلى سائق سيارة إسعاففي أمانة العاصمة، بسبب تعامله مع أحد الحالات المصابة دون أن يكون مرتدين للملابس الخاصة بالوقاية الشخصية..
ويشكو الكادر الطبي العامل في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي من نقص شديد في أدوات الحماية الشخصية وردائة جودتها، مما يجعل الكادر الطبي وفرق الاستجابة أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، ويزيد من خطورة الوضع في العاصمة صنعاء التي تتكتم مليشيا الحوثي عن الأرقام الحقيقية للمصابين بهذا الفيروس، الذين تم إدخالهم للمستشفيات المخصصة لمواجهة الوباء، حيث تفيد المعلومات التي حصل عليها "المدار برس" من مصادر طبية وأخرى مسؤولة في أمانة العاصمة أن عدد المصابين الذين يرقدون في المستشفيات وتم التأكد من إصابتهم بفيروس كورونا قد تجاوز حتى اليوم "100" حالة وسط تكتم شديد من مليشيا الحوثي التي اعلنت غن حالة واحدة متوفية بالفيروس لوافد صومالي..