تداول صحفيون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ، أنباء عن عشرات الإصابات بفيروس كورونا (كوفيد-19) بالعاصمة صنعاء وسط تكتم شديد من قبل مليشيات الحوثي الإنقلابية التي تحكم قبضتها على على المدينة والسكان منذ انقلابها على الدولة في سبتمبر 2014م.
وتحدث مجموعة من الصحفيين عن عشرات الإصابة بالوباء ، تم التحفظ عليها من قبل المليشيات الإنقلابية في فندق الموفنبيك واخرى تتلقى العلاج في مستشفى الكويت الجامعي وسط العاصمة صنعاء ، في ظل تشديد الاجراءات الصارمة التي تفرضها المليشيات في هذا الخصوص.
وفي هذا السياق اكد المهندس "يسري الاثوري" مدير محرك بحث صحافة نت ، في منشور له على حسابه الشخصي بالفيس بوك ، أن "أسرة بأكملها بحي السنينة جوار مستشفى شرحة بصنعاء تم الحجر عليها بعد ثبوت اصابة احد افرادها بفيروس كورونا ؛ حضرت الأطقم وسيارة اسعاف واخذوا الأسرة كاملة إلى الحجر" .
من جانبه الصحفي "منصور الصمدي" في منشورا على حسابه الشخصي بالفيسبوك ، قال فيه "مصدر طبي مؤكد وموثوق يكشف عن وجود «7» حالات مصابة بـ«كورونا» مرقدة في مستشفى الكويت بصنعاء .. ويؤكد أن مليشيا الحوثي وجهت بالتكتم التام عن الأمر تحت ذريعة عدم تخويف الناس ..حيث قامت بإحتجاز عدد من الأطباء بداخل المستشفى ومنعتهم من العودة الى المنازل خشية تسريب الخبر" . وقال (للمشككين: عليكم التوجه للمستشفى والتأكد بأنفسهم).
من جانبه الصحفي "توفيق الشرعبي" في منشور على حسابه الشخصي بالفيس بوك ، قال ان هناك "3 إصابات بفيروس كورنا تم نقلها من المستشفى الجمهوري بصنعاء إلى فندق موفنبيك" ، وأردف بمنشور اخر كنت متحفظا على اسم احد المرضى المؤكد إصابتهم بفيروس كورونا لصنعاء لكن بسبب سوء أخلاق البعض من المشككين سأنشر المعلومات" .
وأضاف الشرعبي في منشوره "اسم المريض : احمد محمد الجنيد ( العمر 40 ) عاما ؛ التفاصيل :تم احتجاز كل الطاقم الطبي الذي تعامل مع احد الحاله المشتبه بها في مستشفي الجمهوري يوم الجمعه الماضيه ، وعدد الطاقم 13 فرد بينهم أطباء ، وفي اليوم التالي للاحتجاز تم اخذ مسحات وعينات من كل الطاقم، حيث تم ابلاغهم ان الحاله التي تم التعامل معها ابجابيه الفحص الاول ولن يتم الاعلان عنها لا بعد التأكد من الفحص مره اخرى ؛ حاليا الحالة المصابة في العناية المركزة في مستشفى الكويت والطاقم الطبي وعددهم 13 شخصا في فندق جراند حده تحت العزل الانفرادي".
وكانت وزارة الصحة بالحكومة الشرعية اعربت عن قلقها حيال ما أبداه مكتب منسق الأمم المتحدة من مخاوف بشأن تفشي فيروس كورونا في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيين وتكتمهم على هذا الأمر بالغ الخطورة .. مشددة على أهمية بحث الحالات المشتبهة ومصارحة المجتمع وضمان عدم تسيس الوباء والتعتيم على الإصابات.