الرئيسية - أخبار محلية - صحيفة دولية: الحوثيون يتهربون من «وقف النار» بتصعيد في الجوف والبيضاء ومأرب
صحيفة دولية: الحوثيون يتهربون من «وقف النار» بتصعيد في الجوف والبيضاء ومأرب
الساعة 04:30 مساءاً (الشرق الأوسط)

آ 

سلطت صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية، في عددها اليوم الأحد، الضوء على تهرب مليشيا الحوثي من هدنة وقف إطلاق النار، التي أعلن عنها تحالف دعم الشرعية في اليمن، لمدة أسبوعين، ثم تمديدها لمدة شهر ابتاء من الخميس الماضي.

وقالت الصحيفة، تهربت الميليشيات الحوثية من وقف إطلاق النار الجديد الذي أعلنه تحالف دعم الشرعية في اليمن الخميس الماضي لمدة شهر من طرف واحد، استمرارا لما أعلنه الأسبوعين السابقين واستمرت في التصعيد القتالي والميداني في أكثر من جبهة لا سيما في الجوف والبيضاء ومأرب.

ودعا رئيس مجلس حكم الانقلاب مهدي المشاط في خطاب وجهه لأتباع الجماعة بمناسبة رمضان إلى حشد المزيد المقاتلين إلى الجبهات كما حض التجار على دفع المزيد من الأموال تحت مسمى «الزكاة».

في الأثناء وصف وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إعلان السعودية قائدة تحالف دعم الشرعية في اليمن تمديد وقف النار «يساعد على تهيئة ظروف لحل تفاوضي للنزاع» وحض في تغريدة له بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الأطراف اليمنية على العمل مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث واغتنام هذه الفرصة.

إلى ذلك عممت الجماعة الحوثية على معمميها في مساجد صنعاء لدعوة المصلين إلى إرسال أبنائهم إلى معسكرات التجنيد والتبرع بالأموال لمصلحة المجهود الحربي، بحسب ما أفادت به مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط».

وذكرت المصادر أن الجماعة طلبت من قياداتها في مديريات أرحب وهمدان وبني حشيش وبني مطر وهي المديريات المحيطة بصنعاء تجهيز ألفي مجند يرجح أنها تخطط للدفع بهم إلى جبهات القتال في مأرب والجوف.

ويرى مراقبون يمنيون أن الجماعة الموالية لإيران ليست في وارد خفض التصعيد القتالي أو حتى الموافقة على الهدنة الجديدة المعلنة من التحالف بقدر ما هي حريصة على الاستمرار في القتال لتثبيت أقدام الانقلاب وخدمة المشروع الإيراني في المنطقة.

آ 


وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي أعلن تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر اعتبارا من الخميس الماضي الموافق الثالث والعشرين من أبريل (نيسان).

وجاء تجديد الهدنة - وفق المالكي - بناء على إعلان قيادة القوات المشتركة للتحالف في الثامن من أبريل (نيسان) الجاري بوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين، وبناءً على طلب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، لوقف إطلاق النار لإتاحة الفرصة لإحراز التقدم في المفاوضات مع الطرفين حول وقف إطلاق نار دائم، وكذلك الاتفاق على أهم التدابير الاقتصادية والإنسانية، ولاستئناف العملية السياسية، واستمراراً لجدية ورغبة التحالف للتخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق والعمل على مواجهة جائحة كورونا ومنعه من الانتشار مع حلول شهر رمضان الكريم.

ونقلت وكالة «واس» عن المالكي قوله «إن قيادة القوات المشتركة للتحالف تجدد التأكيد على أن الفرصة لاتزال مهيأة لتضافر كافة الجهود للتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في اليمن، والتوافق على خطوات جدية وملموسة ومباشرة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني وستدعم بشكل كبير كافة هذه الخطوات الأساسية مع الأمم المتحدة في سبيل التوصل إلى حل سياسي شامل وعادل يتفق عليه اليمنيين».

ولم تعلق الجماعة الحوثية على تجديد التحالف للهدنة باستثناء التشكيك فيها من بعض قادة الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي كما هو الحال مع القيادي محمد علي الحوثي الذي يعد الحاكم الفعلي لمجلس حكم الجماعة الانقلابي.

وفي حين اعترفت الميليشيات الحوثية أنها شنت هجمات واسعة على القوات الحكومية يوم الجمعة شرق مدينة الحزم وهي مركز محافظة الجوف زعمت أنها سيطرت على معسكر للجيش اليمني.

وفي محافظة الحديدة (غرب) أفادت مصادر عسكرية يمنية أن لغما حوثيا زرعته الجماعة أودى بعشرة أشخاص بين قتيل وجريح، وذلك استمرارا لعشرات الحوادث من هذا النوع في جبهات الساحل الغربي.

ونقل المركز الإعلامي لألوية العمالقة الحكومية عن مصادر طبية ومحلية قولها إن «انفجار عبوة ناسفة من مخلفات ميليشيات الحوثي أودى بحياة مواطنين اثنين وإصابة ثمانية آخرين حيث انفجرت العبوة الناسفة الحوثية بحافلة كانت تقل مسافرين في موقع الصفارية بمنطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه».

وذكر المركز أن الواقعة تذكر بسقوط العشرات من المدنيين في الساحل الغربي، بين قتيل وجريح، نتيجة انفجار عبوات وألغام ميليشيات الحوثي التي زرعتها في طرقات ومزارع ومنازل المواطنين في مختلف مناطق الحديدة.

​