توقع تقرير أعدته مؤسسة "جيمس تاون" لتحليل السياسات الاستراتيجية للدول أن تنتهي الحرب المستمرة في اليمن منذ خمس سنوات خلال الأيام القادمة، وأن يتراجع النفوذ الإيراني هناك.
ففي التاسع من أبريل، أعلنت المملكة العربية السعودية وقف إطلاق نار من جانب واحد لمدة أسبوعين في حربها مع الحوثيين وحلفائهم الإيرانيين بعد هجومات متجددة للحوثيين، لا سيما في محافظة مأرب.
وعرضت السعودية أيضا محادثات مباشرة مع الحوثيين في الرياض بعد خمس سنوات من الحرب، ومليارات الدولارات "وقليل من النجاح"، على حد تعبير أحد المعلقين.
وفي حين أن السلام المتفاوض عليه مع الحوثيين ليس النتيجة التي أرادتها المملكة العربية السعودية، فقد يمثل بداية نهاية الحرب في اليمن.
لكن هذا لا يعني أن الصراع لن يستمر في اليمن، بحسب مؤسسة "جيمس تاون" التي ترى بأن الصراع سيستمر على مستوى منخفض لسنوات.
تقريرآ مؤسسة "جيمس تاون" ذكر أن إنهاء التدخل العسكري السعودي في اليمن ومحاولة التسوية التفاوضية بين السعودية والحوثيين قد يمهدا الطريق للعودة إلى الاستقرار النسبي في اليمن والمنطقة ككل.
بالإضافة إلى ذلك، ومن خلال إنهاء مشاركتها المباشرة في الحرب في اليمن، قد تحقق السعودية أخيرًا هدفين من أهدافها الأساسية وهي تقليل النفوذ الإيراني إلى أدنى حد وإضعاف قبضة الحوثيين الأساسية على السلطة.