عزز استمرار ميليشيا الحوثي اعتقال الوزير والكاتب اليمني الكبير خالد الرويشان , المخاوف من إقدام الجماعة على تصفيته في سجنه بذريعة مقاومة السلطات.
وتسأل المثقفين والناشطين : "هل تغدر المليشيا بحليفها المؤتمري جلال الرويشان وتقتل ابن عمه المختطف، كما غدرت برئيس الحزب ورئيس الدولة الراحل علي صالح؟
وتوالت بيانات التضامن والرفض الواسعة لاختطاف وزير الثقافة السابق والأديب خالد الرويشان من منزله في صنعاء من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، وسط تحذيرات من احتمالات تصفيته.
وندد الأديب عبدالعزيز المقالح باعتقاله، واصفاً ما حدث بالتصرف غير المسؤول، مطالباً بسرعة الإفراج عنه وجميع معتقلي الرأي.
ودعا مستشار الرئيس اليمني عبدالملك المخلافي، المنظمات والهيئات الثقافية العربية إلى التضامن مع الشاعر والكاتب الرويشان المعبر عن ضمير اليمنيين والمطالبة بالإفراج عنه.
ويعتبر الرويشان من القيادات التي فضلت البقاء في صنعاء رغم التهديدات الحوثية المستمرة باعتقاله على خلفية كتاباته التي تنتقد المليشيا الانقلابية وتتناول قضايا الشعب اليمني وما يتعرض له.
وكان الحوثيون أقدموا فجر الأحد باقتحام منزل خالد الرويشان - وزير الثقافة الاسبق - واختطافه وتدمير منزله ونهب كل مقتنياته بسبب نشره لقصيدة يعلي فيها شأن الهوية اليمنية مؤكدًا أن في كل بيت يمني يوجد تُبّع حميري ، وقد أثارت هذه القصيدة حفيظة القيادات الهاشمية الحوثية التي سعت منذ سنوات إلى إلغاءالهوية اليمنية واستبدالها بالهوية الإيمانية القائمة على محبة أهل البيت حيث يزعم الحوثي وسُلالته انهم هاشميين توجب محبتهم.
هذه المعلومات الجديدة من صنعاء، تضع قبيلة خولان التي ينحدر منها الرويشان في موقف صعب للغاية، ويتوقع أن تدعو خولان للنكف القبلي، ومحاربة الحوثيين جراء فعلتهم الدموية.
ويرى مراقبون انه في حالة لم يتم تصفية الرويشان فإن الاختطاف في حد ذاته عار كبير لقبيلة خولان لن يمحوها إلا الدم.