الرئيسية - أخبار محلية - القصة الكاملة لاكتشاف أول حالة إصابة بكورونا في حضرموت
القصة الكاملة لاكتشاف أول حالة إصابة بكورونا في حضرموت
الساعة 09:00 مساءاً (غمدان نيوز- متابعات)

في ظل الأنباء المتضاربة عن مصير أول حالة للمصاب بفيروس كورونا المستجد COVID19 في اليمن وتحديدا في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت ، كشف الدكتور أحمد بابقي النقاب عن معلومات لأول مرة تتعلق بكيفية رصد هذه الحالة.

وقال الدكتور أحمد بابقين في تصريح لـ" مجلة اليمن الطبية" إنه قام بتشخيص المريض الذي وصل الى مجمع التيسير الطبي الأهلي بالشحر وهو يعاني صعوبة شديدة في التنفس.آ 

ولا يزال الشارع الحضرمي يعيش حالة من القلق المصاحبة للخوف والهلع نتيجة تضارب الأنباء حول مصير الحالة التي كشف عنها ، إضافة إلى حالة التكتم التي تحيط بالعملية برمتها سيما عدم الإعلان عن نتائج الفحوصات المخبرية بالنسبة للمخالطين للحالة.

وأضاف الدكتور بابقي"قمنا بعمل "إيكو وايضاً اشعة للصدر وكانت النتيجة ظهور أعراض قريبة من الأعراض التي تظهر على مصاب كورونا".

وأشار الى انه تم وضع المريض في غرفة خاصة تحت الملاحظة حتى اليوم الثاني ، حيث خضع المريض لعمل أشعة مقطعية والتي عززت النتيجة أكثر على حد قوله.

وقال الدكتور بابقين إنه قام شخصيا بالتواصل مع زملاءه من الأطباء في المملكة العربية السعودية وبعث اليهم بالنتائج الأولية للمريض حيث أكدوا له بان الحالة موجبة وأن المريض مصاب بفيروس كورونا المستجد COVID19. وقال الدكتور بابقين ان المختصين في مجمع التيسير قاموا بإبلاغ فريق الترصد الوبائي الذي وصل على الفور وقام بإجراء الفحوصات اللازمة والتي أكدت الإصابة بفيروس COVID19.

عدوى بعد 15يوما:

وستنتاجا لما ورد على لسان الدكتور بابقي فإن فترة حظانة فيروس كورونا المستجد COVID19 استغرقت عند أول مصاب يمني فترة 15 يوما منذ انتقال الفيروس إليه وحتى الإعلان عن الإصابة صبيحة الجمعة الماضية 10 أبريل 2020.

وقال الدكتور/ أحمد بابقي إن الشخص الذي تأكدت إصابته كان قد أخبره بأن الأعراض الأولية بدأت تظهر عليه فور عودته من ميناء الشحر حيث ذهب لاستلام راتبه يوم الخميس الموافق الـ 26 من شهر مارس الماضي. وبحسب المعلومات المؤكدة فان المصاب يمني الجنسية موظف سابق في المينا ومتقاعد عن العمل من سكان الديس الشرقية والذي تم الاعلان عن إصابته بفيروس كورونا المستجد صبيحة يوم الجمعة الـ10 من شهر ابريل الجاري أي بعد 15 يوما من تاريخ ظهور أعراض الإصابة بحسب إفادته الشخصية للطبيب.

وتفيد المعلومات التي حصلت عليها" مجلة اليمن الطبية" بأنه تم نقل المصاب من مجمع التيسير إلى مستشفى الشحر ليوضع بعد ذلك تحت الملاحظة.

ماذا عن المخالطين؟

وأمام هذه الرواية التي كشف عنها لأول مرة الدكتور أحمد بابقي ، كان لا بد من معرفة عدم مخالطة المريض خلال الـ15 يوما التي قضاها في منزله بالديس الشرقية منذ عودته من ميناء الشحر سيما وأن المريض وبحسب إفادة الطبيب بدت عليه أعراض التعب في نفسي اليوم.

وهنا أكد الدكتور أحمد بابقي بأن الرجل يعد من الناس المثقفين حيث عمل على عزل نفسه بالمنزل ممتنعا عن مخالطة الجميع بما في ذلك أفراد اسرته.

وأضاف بابقي :" شعور الرجل بحالة الإعياء جعله يمتنع حتى عن أداء الصلاة في الجامع" مشيرا إلى أن هذا التصرف حال دون وقوع العديد من الإصابات بالفيروس القاتل على حد قوله، مؤكدا في الوقت نفسه بأن طبيعة المنازل المتباعدة في منطقة الديس الشرقية ساهمت وبشكل كبير في عدم تفشي العدوى.آ 

فريق طبي من عدن إلى الشحر:

في غضون ذلك كشف مصدر طبي رفيع المستوى في محافظة عدن جنوب اليمن توجه فريق تابع لمنظمة الصحة العالمية مع فريق طبي يمني يتكون من 16 شخصا إلى مدينة الشحر بمحافظة حضرموت للوقوف على حالة أول مصاب يمني بفيروس COVID19 الذي كشفت عنه السلطة المحلية هناك صبيحة الجمعة الماضية 10 إبريل نيسان 2020.