آ
انهارت الهدنة الهشة وفشلت في ايقاف الحرب بعد اسبوع من إعلان التحالف الذي تقوده السعودية للحرب في اليمن قرار وقف إطلاق النار لتهيئة الأجواء لمواجهة تفشي فيروس كورونا، بعد اتهامات متبادلة لخروقات بين جماعة الحوثي والجيش اليمني والتحالف السعودي .
وشنت مقاتلات التحالف العربي في ساعات الفجر الاولى من اليوم الخميس عدد من الغارات على مواقع ميليشيا الحوثي العسكرية في العاصمة صنعاء.
واستهدف طيران التحالف مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران مع تحليق مكثف و مستمر وصولا إلى محافظة المحويت التي استهدف فيها مواقع وأهداف عسكرية للمليشيات الحوثية.
واستهدفت غارتان لطيران التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، الأولى مطار صنعاء الدولي والثانية جنوبي العاصمة.
واضافت مصادر ان الطيران القى بقنابل ضوئية على منطقة الأعروش بمديرية خولان الطيال.
وقالت مصادر ان الطيران قصف مواقع في مديرية حرف سفيان بعمران , بالاضافة الى غارتان على منطقة وادي ظهر بمديرية همدان.
وقالت مصادر ان غارات استهدفت "جبال الكسارات" بمديرية همدان شمال صنعاء في أثناء تجهيزات حوثية لإطلاق صاروخين باليستيين من تلك المنطقة.
وكان قد تبادل اطراف النزاع في اليمن الاتهامات باختراق الهدنة الهشة , حيث أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الأربعاء، أن خروقات وقف النار من قبل الحوثيين بلغت حتى اليوم 547.
آ
وقال التحالف: "نحتفظ بحق الرد المشروع والدفاع عن النفس في الجبهات أمام الحوثيين".
من جهته قال المتحدث باسم قوات جماعة الحوثي يحيى سريع على قناة المسيرة التابعة للجماعة، إن التحالف بقيادة السعودية شن أكثر من 100 غارة جوية خلال72 ساعة، تركز معظمها على محافظتَي مأرب (شرق) والجوف (شمال).
كما اتهمت الجماعة القوات التابعة للحكومة في محافظة الحُديدة (غرب) بارتكاب 82 خرقاً خلال 24 ساعة، بينها تحليق لطائرات تجسس وقصف مدفعي وإطلاق أعيرة نارية.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الجيش اليمني المدعوم من التحالف العميد عبده مجلي الاثنين، إن جماعة الحوثيين ارتكبت أكثر من 242 اعتداءً على المدنيين ومواقع للجيش في مختلف جبهات القتال منذ بدء وقف إطلاق النار الخميس الماضي.
وأضاف أن الاعتداءات شملت إطلاق صواريخ بالستية وصواريخ "كاتيوشا" وشن عمليات هجومية وحشد تعزيزات من مسلحين وأسلحة وعتاد وذخائر واستهداف مواقع للجيش بالصواريخ والمدفعية والطائرات المسيرة المتفجرة ومختلف الأسلحة والأعيرة النارية وزراعة ألغام في طرقات المواطنين ومزارعهم، حسب موقع الجيش.
وتابع بأن "الحوثيين مستمرون في ارتكاب الانتهاكات والجرائم ضد المدنيين والأحياء السكنية بمدينة مأرب (شرق)، حيث أطلقوا صاروخاً باليستياً على منازل المواطنين في المدينة".
وأردف: "كما اعتُرض صاروخ باليستي الأحد فوق مأرب، من قِبل الدفاع الجوي للتحالف، وأسفرت تلك الأعمال عن سقوط ضحايا مدنيين، بينهم نساء وأطفال".
واعتبر المتحدث العسكري أن "هذه الجرائم تعتبر جرائم حرب ضد الإنسانية وانتهاكاً لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية، باعتبار هذه الكيانات المدنية محمية بالقانون الدولي والإنساني واتفاقيات ومعاهدات جنيف".
وشدد مجلي على أن وقف إطلاق النار قوبل برفض تام من الحوثيين "الذين يعملون لتنفيذ الأجندة الإيرانية في اليمن والمنطقة".
وكانت قد جاءت الهدنة في ذروة تحقيق انتصارات للجيش اليمني المدعوم بقوات التحالف، الذي كان قد بدأ استعادة زمام المبادرة في عددٍ من الجبهات المشتعلة، واستطاع في وقت قياسي استعادة مناطق استراتيجية في الجوف والبيضاء، فضلاً عن تماسكه على أسوار محافظة مأرب النفطية.
ولا يعترف الحوثيون بالهدنة حتى الآن، وينظرون إلبها على أنها "مناورة سياسية وإعلامية"، كما جاء على لسان متحدثهم السياسي محمد عبد السلام، لكنهم في المقابل يرصدون خروقات الطرف الآخر أولاً بأول.
من جهتها قالت الأمم المتحدة الاثنين، إنها تلقت مؤشرات إيجابية من قِبل الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين حول مبادرة قدمها مبعوثها الخاص مارتن غريفيث لإنهاء الحرب.
آ