وجه سياسي سعودي، اليوم الثلاثاء، تحذيرا لبلاده من مؤامرة قادمة من اليمن التي وصفها بالدولة الفاشلة.

وقال عضو مجلس الشورى السعودي السابق، محمد عبدالله آل زلفة، إن بلاده بصدد مؤامرة قادمة من اليمن.

ويأتي ذلك بعد أن أفادت الأمم المتحدة، أمس الاثنين، بإن ترحيل السعودية للعمال المهاجرين غير الشرعيين إلى إثيوبيا يهدد بانتشار فيروس كورونا، وحثت الرياض على وقف الإجراء في الوقت الراهن.

ونقل راديو "سبوتنيك" عن آل زلفة قوله، إن "جهات في اليمن تدفع بالإثيوبيين نحو الحدود السعودية الجنوبية من أجل خلق مشكلات صحية واقتصادية واجتماعية، ما دفع السعودية إلى ترحيلهم لحماية أمنها وحدودها وللحفاظ على استقرارها لا سيما أن الأمر يتحكم فيه مهربون وتجار بشر".

واتهم آل زلفة الأمم المتحدة بالحصول على معلوماتها من مصادر غير دقيقة.

وكان المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، أليمايهو سيفي سيلاسي، ذكر إن المنظمة سجلت منذ مارس الفائت، عودة 2870 إثيوبيا، جميعهم مرحلين من السعودية، باستثناء مئة شخص.

وقال آل زلفة أن "كل هذا بسبب أن اليمن دولة فاشلة ومن حق المملكة أن تحمي حدودها بينما الأطراف الأخرى تستغل هذه الفرص لتهريب البشر".

مؤكدا أن "الأمم المتحدة ليس لها ولا لأي أحد سلطة على تجار البشر والسلاح والمخدرات في اليمن".

وأضاف "أن هؤلاء لا يريدون لليمن أن يستقر، بل يستغلون كل الظروف الممكنة لمصلحتهم كما أن الحوثيين لا يستطيعون العيش إلا في ظل الفوضى".

ووفقا لوكالة "رويترز"، قالت وزيرة الصحة الإثيوبية، ليا تاديسي، إن بعض المهاجرين الذين جرى ترحيلهم تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا، لكنها لم تكشف عن إحصاء دقيق.

وأشارت إلى إن جميع المهاجرين سيخضعونآ لفحوص فيروس كورونا، وحجر صحي لمدة 14 يوما في المدارس والجامعات التي أغلقت لهذا الغرض