أكد العميد فاروق الخولاني رئيس عمليات اللواء الأول "تهامة"، عضو ضباط الارتباط في مركز عمليات البعثة الأممية، وحدة قيادة القوات المشتركة، مذكرا بالعمليات الأولى للمقاومة الوطنية "حراس الجمهورية" ضمن المشتركة في مفرق المخا، وشمال الخوخة في سبيل تحرير كامل الساحل الغربي الذي أوقفته "مؤامرة ستوكهولم" حد وصفه.
وشدد الخولاني في مقابلة أجراها، مؤخرا، الزميل عبد الناصر المملوح لصحيفة "صوت المقاومة" على أهمية اصطفاف المكونات السياسية المناوئة للحوثي، ملفتا إلى أن أي انتصارات تحققها المليشيا الموالية لإيران ناجمة بدرجة أساسية عن تفكك خصومها، لا عن قوتها.
وعن أولى لقاءته بضباط المقاومة الوطنية، التي تشكل إلى جانب ألوية العمالقة والتهامية قوام القوات المشتركة، قال الخولاني "التقيت بضباط من المقاومة الوطنية قبل انطلاق العمليات العسكرية في المحور الشمالي من الساحل الغربي، التقيت بهم أثناء التحضير لانطلاق العمليات العسكرية في مفرق المخا غرب تعز، والتي كانت النسق الأول لعمليات المقاومة الوطنية حينما كان هؤلاء الضباط لا يزالون في مهمة استطلاع مسرح العمليات".
وتابع "انطلقت أولى العمليات من شمال وشرق قطابا (7 كم شمال الخوخة) وصولاً إلى ميناء الحيمة واستمرت العمليات بوتيرة عالية وانتصارات كبيرة وصولاً إلى داخل مدينة الحديدة بمشاركة فاعلة لمختلف تشكيلات القوات المشتركة وبمساندة كبيرة من الأشقاء في دول التحالف العربي على رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة".
وقال إن قوات المقاومة الوطنية " قوة عسكرية ضاربة معظم قوامها عسكريون سابقون يمتلكون قدرات قتالية ومعنويات عالية"، ما شكل إضافة مكنت من تحفيز تقدم القوات المشتركة في معركة تحرير الحديدة، وتأمين المناطق المحررة، لولا "مؤامرة ستوكهولم" التي أوقفت تقدما كبيرا كان بإمكانه تجاوز مدينة الحديدة شمالا. حسب الخولاني.
وعن أولى لقاءته بقائد المقاومة الوطنية العميد طارق محمد صالح قال رئيس عمليات اللواء الأول "تهامة"، إن ذلك كان " في نفس الفترة لحظة انتهاء العمليات العسكرية في جبهة مفرق المخا والترتيبات المتسارعة لانطلاق العمليات الأوسع في المحور الشمالي من الساحل الغربي، وتوالت بعد ذلك اللقاءات التي كانت تشمل قيادات القوات المشتركة لمناقشة الخطط والترتيبات للعمليات العسكرية التي غيرت المعادلة عسكرياً لصالح الشعب اليمني التواق للخلاص من عصابة الحوثي الكهنوتية واستعادة الدولة والحرية والكرامة وإعادة اليمن إلى حضنها العربي".
ووصف الخولاني، قائد المقاومة الوطنية بأنه شخص متواضع، وقائد عسكري محنك يمتلك خبرات وتأهيل عسكري عالٍ، مكنه من تكوين ألوية المقاومة من مختلف المناطق اليمنية، بسرعة كبيرة " في ظل ظروف استثنائية لا يتجاوزها إلا صاحب عزيمة عالية". مشيدا ذات الحين بوطنية قيادات القوات المشتركة ما سهل تشكيل غرفة عمليات مشتركة وتنسيق نموذجي، رمى بالحزبية والانتماءات السياسية جانبا لصالح هدف واحد هو تحرير الأرض اليمنية من المليشيا الحوثية.
وحول إشكاليات متصلة بوجود قوات في الصف المناهض للحوثيين، تضم أسماء وهمية لا حضور لها على الأرض، أكد رئيس عمليات اللواء الأول "تهامة" خلو القوات المشتركة من هذه المشكلة، منوها إلى عمليات تفتيش دورية تتثبت من قوام ألوية وكتائب القوات المشتركة، في الجانبين البشري والتسليحي، وقال إن أي فرد تتجاوز فترة تغيبه عشرين يوما يتم إسقاط اسمه من قوام اللواء العسكري المنتمي إليه واستبداله بأحد المستجدين.
وعلق الخولاني على محاولة أطراف زرع الفتنة في الساحل الغربي اليمني، الذي يضم مديريات من محافظة تعز والمديريات الجنوبية لمحافظة الحديدة، بالقول إن تلك الأصوات غير مسموعة بين أبناء الساحل، مشيرا إلى أنها "انعكاس لأجندة معروفة".
وأضاف "المفروض في هذا الظروف وهذه المرحلة إشغال الحوثي بفتح جبهات وتفعيل جبهات، والمفروض أن يتم التنسيق بين القوات المشتركة ومحور تعز لتحرير الطريق الرابط بين البرح ومدينة تعز، هذا هو المفروض بدل الانشغال بتحرير المحرر".