شنت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، الجمعة، حملة اختطاف بمحافظة سقطرى، شملت قائدا في القوات الحكومية وشقيق مسؤول أمني، وفق مصدر محلي.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مسؤول أمني قوله؛ إن قوات ما تسمى بـ'الحزام الأمني' التابعة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبو ظبي، ومتمردين من الأمن من موالين لهم، شنوا حملة اختطافات في الجزيرة".
وأشار إلى أن قوات الانتقالي اختطفت رئيس اللجنة المكلفة بصرف الإكرامية السعودية على القوات الحكومية، العميد منصور الجنيدي، وشقيق مدير عام شرطة محافظة أرخبيل سقطرى، العقيد فائز الشطهي وأحد جنود الأمن، واقتادوهم إلى معسكر تابع لهم.
ولفت إلى أن "حملة الاختطافات تأتي ضمن مساعي 'الانتقالي الجنوبي' لتفجير الوضع في الجزيرة الآمنة".
وأكد أن هناك انتشارا للجيش في مدينة حديبو عاصمة المحافظة، وسط استعدادات لاستخدام القوة مع الخاطفين لتحرير المختطفين، وفق توجيهات من قيادة السلطة المحلية.
والأربعاء الماضي، هاجمت قوات الانتقالي منزل محافظ محافظة أرخبيل سقطرى رمزي محروس، واشتبكت مع حراسته وقوات الأمن، قبل أن تفشل الأخيرة الهجوم وتلقي القبض على ثلاثة من المهاجمين.
وتزامنت الحادثة حينها، مع اختطاف قوات تابعة للانتقالي مدير ميناء سقطرى رياض سعيد، قبل أن تتمكن وساطات قادها ووجهاء وشيوخ بالمحافظة، وتهديدات من السلطات باستخدام القوة معهم، إلى الإفراج عنه.
ويتهم مسؤولون يمنيون الإمارات بتقديم دعم عسكري ومالي لمليشيات شكلتها أبوظبي تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو ما تنفيه أبوظبي عادة.
وتشهد سقطرى، بين الحين والآخر، محاولات سيطرة على مرافق حيوية ينفذها مسلحون مدعومين من الإمارات، إضافة إلى عمليات تمرد لكتائب في القوات الحكومية والانضمام إلى قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وسقطرى؛ هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعًا استراتيجيًا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.