كشف طبيب يمني عن نقاط القوة الموجودة في اليمن لمواجهة وباء كورونا، بالتزامن مع إعلان تسجيل أول حالة إصابة أمس الجمعة في محافظة حضرموت (شرق اليمن).
وكتب الطبيب اليمني المقيم في ألمانيا، محمد السامعي، على صفحته بالفيسبوك: "الحملات الإعلانية التي سبقت وصول كورونا بأسابيع كثيرة إلى اليمن، والأغاني والفلاشات والملصقات، لم يكن ذلك سيئا، ولكن الفزع المبكر لليمنيين من تسجيل أول إصابة بكورونا، بدى وكأننا فقدنا البوصلة في اللحظة التي بدأ فيها المرض بالظهور فعليا في البلاد".
وقال السامعي، أن اليمن يملك أربع نقاط قوية يستطيع من خلالها مواجهة وباء فيروس كورونا المستجد في البلاد.
وعن نقاط القوة في اليمن، قال الطبيب أن : "في اليمن فرق ترصد وبائي مدربة منذ سنوات على العمل، في حمى الضنك والكوليرا".
وأضاف، ثاني نقاط القوة في اليمن: إن قرابة 40% من السكان في اليمن بين سن الٰـ 0 و14 سنة، وهي تقريبا الفئة الآمنة حسب الاحصاءات الدولية، وكذلك 51% من السكان بين سن الـ 15 و60 عام وبقدرة عالية على المقاومة باعتبار تدني حساسية الجهاز التنفسي بسبب معدلات التلوث.
وأشار السامعي في ثالث نقاط القوة قائلا: أن المؤسسات الرسمية منهارة بفعل الحرب، والأرقام الصادرة لن تكون مفزعة ( كما هي في الواقع اصلا ) وهذا سيساهم بتماسك القطاع الصحي، مضيفا: "علينا أن نتذكر أن أهم أسباب الفزع في دول الغرب هو التدفق الرهيب للمعلومات وعجز الحكومات عن السيطرة عليها"، مشيرا إلى الحملة التوعوية الأولى التي أطلقتها الحكومة الألمانية في بداية الأزمة بعنوان : Information statt Panik ! : وهذا يفسر مشكلة هذه الدول في إدارة الأزمات: السيطرة على تدفق المعلومات أولا.
وعن رابع نقاط القوة، قال السامعي: "في اليمن إمكانية لتجريب الأدوية المضادة للحميات كعلاج الملاريا بدون رقابة دوائية صارمة، وهذا سيؤدي لشفاء حالات كثيرة بدون تسليط الضوء للأعراض الجانبية للدواء".
وأختتم الطبيب بقوله؛ "باستطاعتنا النظر الى كثير من نقاط الضعف التي ستشكل مفارقة عجيبة في مواجهة الوباء، علينا فقط أن نتماسك، ونتوقف ولو لمرة واحدة عن توظيف هذا الوباء في خلافاتنا السياسية".