بعد أن أصبح الشغل الشاغل في العالم أجمع، بعد أن حصد آلاف الأرواح من البشر وإصاب أكثر من مليون ونصف شخصا، استطاع الفنان البريطاني لوك جيرام صورة مكبرة مليون مرة لفيروس كورونا المستجد.
وأضاف جيرام، تمثالا زجاجيا جديدا، لمجموعته الخاصة بأشكال الأمراض، والتي قام بتصميمها اعتمادا على الأشكال الحقيقية لها كما تظهر في الأجهزة المكبرة.
ومنذ عام 2004، بدأ الفنان البريطاني لوك جيرام سلسلة “Glass Microbiology” التي تهدف إلى التأمل في التأثير العالمي لمختلف الأمراض عبر تجسيد مسبباتها على شكل تماثيل زجاجية.
ويعد فيروس كورونا، أحدث مجسماته، للأمراض، واعتمد في تصميمه على صورة مكبرة بمجهر تقني، لصياغة أدق التفاصيل في الفيروس الذي أصاب أكثر من مليون ونص المليون إنسان وأنهى حياة عشرات الآلاف حتى الآن.
وصنع جيرام تمثال فيروس كورونا تكريماً للجهود العالمية لمكافحة هذا المرض الذي تسبب حتّى الآن في وفاة 82 ألف شخص حول العالم، بحسب إحصائيات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية.
وعند تكليف جامعة “ديوك” في الولايات المتحدة الفنان لصنع هذا التمثال قبل شهرين تقريباً، لم يُعتبر المرض جائحة بعد.
وعند التأمل في تمثال فيروس كورونا الزجاجي، يلاحظ تجسيده جمال جوهرة لامعة وساحرة، ولكنه في الوقت ذاته يُجسّد أمراً أثّر على حياة الأشخاص بشكل سلبي جداً.
وعند الحديث عن هذا التناقض، قال جيرام: “سواءً أحببنا ذلك أم لا، إن الفيروسات معقدة وهي رائعة للنظر إليها، وتعكس هذه النماذج الزجاجية وببساطة كيف هي حقاً” بحسب “سي أن أن”.
ومن المقرر أن يذهب ريع تمثال فيروس كورونا الزجاجي لمنظمة أطباء بلا حدود (MSF) من أجل مساعدتهم في