لا نستغرب من إعلان المبعوث الأممي للسلام! : بيان هام صادر عن منتدى السلام اليمني بخصوص جائحة كورونا .. تفاصيل
2020/03/29
الساعة 11:10 مساءاً
(غمدان نيوز - متابعات)
في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا أو ما بات يعرف ب كوفيد-١٩، لا نستغرب من إعلان المبعوث الأممي للسلام في اليمن، السيد مارتن جريفيث، لعقد إجتماع بين أطراف القتال بناءً على خطاباتهم المعلنة،ولكن ما يدفعنا للاستغراب هو إصرار أطراف الصراع على إستخدام هذا الوباء كلعبة سياسية لتسجيل نقاط ضد الطرف الآخر.إذا كانت الأطراف صادقة بما صرحت به أمام العالم، فيجب أن نرى اعلانهم الصريح والنافذ والملموس على أرض الواقع لإيقاف كافة أشكال الاقتتال وسرعة معالجة الأوضاع المترتبة عليه وخاصةً تلك ذات الجانب الإنساني مثل إطلاق الأسرى وفتح الطرقات بين المدن والمحافظات اليمنية.
وعليه،إننا ندعو كافة الأطراف إلى أن تترفع عن البحث عن نصراً سياسي أو إعلامي في وقت حرج أصبح فيه العالم يتابع بقلق بالغ التصاعد السريع والمتسارع لضحايا فيروس كوفيد-١٩ وكل حكومةً تعيد ترتيب أولوياتها المالية والسياسية بل حتى الحياتية في سبيل مواجهة هذه الكارثة.
نحن، منتدى الشباب اليمني للسلام، لن نأتي بجديد في بياننا هذا، غير التأكيد على مطالبنا المستمرة بسلام دائم وشامل ومطالبة كافة الأطراف والدول الداعمة بضرورة اتخاذ مواقف مسئولة وإتخاذ كافة الإجراءات للاستعداد لمواجهة انتشار الفيروس في اليمن. ونوصي باتخاذ التدابير التالية:
توصياتنا لأطراف الحرب والدول الداعمة لعملية السلام
لن نتغلب على فيروس كورونا مالم نتغلب على فيروس الحرب الذي ينمو في أوساط المنافع السياسية السلبية ويتغذاء من تجمعات النفط وصفقات السلاح، لذلك ندعو إلى:
النظر باتخاذ إجراءات تترجم التزامهم على أرض الواقع، ونقترح إعلان الإيقاف الفوري والنافذ لكافة الأعمال القتالية في كافة الجبهات والمشاركة الإيجابية والبناءة في الإجتماع الذي دعى إليه المبعوث الأممي وإعادة توجيه الموارد المالية لتعزيز جبهات الحفاظ على الصحة العامة للمجتمع من خلال المؤسسات ذات العلاقة.
النظر باتخاذ تدابير تسريع معالجة الأوضاع الإنسانية الناتجة عن الحرب، ونقترح الإفراج عن الأسرى والمختطفين ومعتقلي الرأي وفتح الطرقات والمعابر بين المدن والمحافظات اليمنية.
النظر باتخاذ تدابير تكفل إزاحة أي عراقيل سياسية أمام جهات مواجهة الوباء، ونقترح تشكيل لجنة تنسيق سياسية عليا للإشراف على جهود التصدي للوباء بمشاركة الشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة، كما نقترح تشكيل لجنة لجنة لدراسة إتخاذ تدابير لتقديم المساعدة لليمنيين العالقين في الخارج والطلاب.
النظر باتخاذ تدابير تكفل للمواطن توفير الحد الأدنى على الأقل من متطلبات الحياة ونقترح دفع راتب شهرين بصورة استثنائية لكافة المستفيدين من برامج شبكات الأمان الإجتماعي والعاملين في القطاعات الخدمية للدولة، وإعداد مصفوفة لحماية أصحاب المهن الحرة من العازة من خلال التنسيق مع نقابات واتحادات المهن.
النظر باتخاذ تدابير تكفل تخفيف العبئ المالي على المواطن، ونقترح تأجيل تحصيل أي رسوم أو فواتير مستحقة للدولة أو غيره حتى التعافي التام من الوباء، بما في ذلك الإيجارات والاقساط والغرامات.
النظر باتخاذ تدابير تكفل ضمان وفرة السلع والمواد في السوق، ونقترح تعزيز الرقابة على الأسواق بالتعاون مع المجتمع لمكافحة الاحتكار والتلاعب بالأسعار واتخاذ تدابير تكفل التشهير الإجتماعي والمحاسبة القانونية المستعجلة بمن يخالف ذلك، كما نؤكد على ضرورة استمرار تدفق السلع وتذليل الصعوبات كالجمارك والضرائب على المواد الغذائية.
النظر باتخاذ تدابير وقائية، ونقترح إنشاء المحاجر الصحية عند المنافذ اليمنية وعلى مستوى المحافظات وتعزيز ميزانيات الترصد الوبائي وإغلاق الأسواق ومراكز التجمعات والمطاعم وما في حكمها وتكوين نقاط فحص عند مداخل المؤسسات والمستشفيات والأسواق عند الضرورة.
توصياتنا للمنظمات العاملة في المجال الإنساني
التغلب على فيروس كورونا يتطلب مواقف مسئولة وتضحيات كبيرة، لذلك يجب:
النظر باتخاذ تدابير تضمن عدم توقف العمليات الإنسانية، ونقترح إعداد خطة طوارئ لبرامجكم وعدم منح إجازات أو سفر لأي موظف دولي أو محلي، كما نقترح منح مرونة أكثر في العمليات اللوجستية.
النظر باتخاذ تدابير تضمن الرفد المالي للتصدي للوباء، ونقترح إنشاء صندوق تمويل خاص بعمليات التصدي للوباء والدعوة لعقد مؤتمر تمويل تدعى إليه كافة القيادات السياسية ورجال الأعمال لإعلان التبرعات، كما نقترح ترشيد الإنفاق في العمليات الإنسانية الأخرى.
النظر باتخاذ تدابير تضمن مبدأ العمل بدون أضرار، ونقترح اتباع تدابير الوقاية عن تنفيذ الأنشطة وعدم إنتاج احتياج في السوق عند شراء متطلبات العمليات الإنسانية كالغذاء والمواد المطهرة.
النظر باتخاذ تدابير تكفل التنسيق الكامل بين الجهات العاملة في عمليات التصدي، ونقترح تكوين مجلس تنسيقي بقيادة الهلال الأحمر اليمني يعمل على تنسيق العمليات وتذليل الصعاب وكواجهة واحدة للمعلومات للإعلام والمجتمع.
توصياتنا للوسائل الإعلامية والناشطين والشخصيات الإجتماعية
لن تكتمل جبهة التصدي للوباء إلا بوجود وعي مجتمعي يساند الجهود الرسمية، لذلك يجب:
تبني خطاب إعلامي موحد يزيح مشهد الحرب عن الساحة ويركز على التوعية الصحية وخلق فضاء إعلامي أوسع للمحتوى التوعوي الموجهة للمجتمع.
تبني وتنفيذ أعمال فنية وأدبية تغذي المحتوى التوعوي وتستهدف مختلف الفئات المجتمعية وخاصةً ذوي الاحتياجات الخاصة.
تبني برامج إعلامية مشتركة بالتنسيق مع الوسائل الإعلامية ذات الطيف السياسي المعارض لإيصال رسالة للمواطن أن الجميع متحدون ضد هذا الوباء.