الأزمات الدولية" تحذِّر من معركة الحوثي للسيطرة على شمال اليمن وتكشف خطر سيطرتها على مأرب
2020/03/20
الساعة 05:15 مساءاً
(متابعات )
حذرت مجموعة الأزمات الدولية، في تقرير جديد أصدرته بشأن الصراع في اليمن، من أن معركة ميليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- للسيطرة على مدينة مأرب، من شأنها أن تؤدي إلى نزوح جماعي للمدنيين، وتحويل ميزان الحرب الدائرة للسيطرة على الشمال بشكل حاسم لصالح الحوثيين، وإطلاق جولات جديدة من القتال على الحدود مع السعودية وفي الجنوب.
وقالت المجموعة الدولية في تقريرها الذي حمل عنوان "منع وقوع مواجهة مهلكة في شمال اليمن"، "إن ثمة خطراً لهجوم حوثي يحدق بمأرب، المحافظة التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دولياً والمليئة بالنازحين".
وأضافت "ينبغي على القوى الخارجية أن تعمل الآن على وقف القتال، الذي من شأنه أن يعمق الأزمة الإنسانية القائمة وأن يدمر جهود السلام في مناطق أخرى من البلاد".
واستطردت قائلة، "تلوح نذر مواجهة في محافظة مأرب اليمنية بين الحوثيين، الذين يسيطرون على الجزء الأكبر من شمال غرب اليمن، والقوات المتحالفة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، ومن شأن معركة شاملة للسيطرة على مأرب أن تؤدي إلى كارثة إنسانية هائلة، حيث تستضيف المحافظة ما لا يقل عن 800,000 يمني هُجروا سابقاً من منازلهم في مناطق أخرى".
وتابعت "كما أن من شأنها أيضاً أن تقوض فرصاً تتضاءل أصلاً لخفض للتصعيد على مستوى البلاد يمكن أن يفضي بدوره إلى محادثات لإنهاء الحرب".
ومضت مجموعة الأزمات الدولية قائلة "ينبغي على القوى الخارجية أن تشكل على نحو عاجل مجموعة اتصالات دولية تحت رعاية الأمم المتحدة للضغط من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار وإجراء مفاوضات شاملة لوقف الحرب".
وأردفت "كما ينبغي على الحوثيين والحكومة اليمنية التخلي عن مطالب الحد الأقصى التي يطرحونها، وينبغي على السعودية العمل مع الولايات المتحدة، والأمم المتحدة والأطراف الأخرى لوقف تحرك الحوثيين باتجاه مأرب، المعقل الأخير للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا (محافظة مارب)، مذكرة أنه عندما بدأت المعارك في يناير، دعت مجموعة الأزمات إلى مبادرة دولية منسقة تدفع نحو خفض التصعيد على مستوى البلاد وإجراء محادثات شاملة تقودها الأمم المتحدة.
وحذرت في ذات الوقت من أنه دون فعل ذلك فإن الأطراف المتحاربة ستضيع الفرصة المتاحة لإنهاء الحرب عبر تسوية تفاوضية.
وخلصت مجموعة الأزمات الدولية إلى القول "قد يكون هناك فصل جديد من الصراع قيد التشكل.. ومبادرة من ذلك النوع الآن، بات الوضع مُلحا قبل أن تصبح التسوية السياسية أكثر صعوبة، ينبغي على القوى الخارجية أن تشكل مجموعة اتصال دولية لها لتنسيق الجهود الرامية لوقف القتال ودفع الأطراف بإشراف الأمم المتحدة نحو طاولة المفاوضات".