صحة الحوثي تدير سوقاً سوداء للكمامات في صنعاء
2020/03/16
الساعة 06:07 مساءاً
(متابعات)
برزت أزمة "كمامات" طبية، في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، مع اجتياح فايروس "كورونا" أكثر من 100 دولة حول العالم، موديا بحياة الآلاف من الأشخاص.
في حين وصل سعر عبوات معقم "الديتول" الصغيرة إلى (1600) ريال بعد أن كان لا يزيد عن (800) ريال، أما العبوة الكبيرة فوصل سعرها في بعض الصيدليات و"السوبر ماركت" إلى (3500) ريال، مع توافر أنواع رديئة أو مغشوشة "محلية" لا معيار طبي في إنتاجها.
أما الكمامات الطبية فقد تضاعف سعرها أضعافا، خصوصاً وأنها أصبحت معدومة لدى أغلب الصيدليات.
في هذا السياق تحدث ، عبد الرحمن صالح -مالك صيدلية- قائلا إن أزمة ”الكمامات جزء من واقع فوضى سوق الدواء في اليمن حاليا، حيث يستغل تجار الأدوية الأزمات الصحية لخلق أزمة علاج وبيعها بالسوق السوداء بأسعار خيالية.
وأضاف: ارتفع سعر كرتون الكمامات من 30.000 ريال إلى 130.000 ريال، وهو يحتوي على "2000 كمامة" أي أن سعر الجملة تضاعف من 15 ريالا للكمامة الواحدة إلى 65 ريالا، وفي الصيدليات من 30 إلى 150 ريالا.
وتابع، إنه حتى في حال تم تشكيل لجان رقابية للمتابعة وإجبار الصيدليات على البيع بأسعار محددة لن تحل المشكلة، لأن الصيدليات تشتري هذه المواد الصحية من تجار السوق السوداء للأدوية.
وأكد أن تجار الأدوية يحتكرونها بتوافق مع قيادة وزارة الصحة في حكومة مليشيا الحوثيين، غير المعترف بها، والتي يهمها العائد والجبايات.
وأشار الصيدلاني عبدالرحمن صالح، إلى أن تجار الأدوية يضعون الأسعار بالتعاون مع سماسرة وزارة الصحة وهم من يتحكمون في صعودها وهبوطها، لافتاً إلى أن الصيدليات تضطر إلى اللجوء للسوق السوداء.
ونبّه إلى وجود شركات زادت سعر ”باكت” الكمامات العادية الذي يحوي (50) قطعة من 400 ريال إلى 3500 ريال خلال أسبوع فقط.
ونوه إلى أن الكمامات العادية ذات الحجم الصغير ليست لها فاعلية في الوقاية من المرض وإنما الأكثر فاعلية أنواع أخرى منها n95 التي هي أغلى ثمناً ومعدومة نوعاً ما وستنعدم أكثر إذا استمر الوضع على ما هو عليه، لافتًا إلى أن أسعار ”الكمامات” باتت مثل الدولار ترتفع على مدار الساعة.