الخارجية الأمريكية " تبحث مع غريفيث تطورات الأحداث في اليمن وعراقيل الحوثي أمام العمل الإنساني
2020/03/09
الساعة 06:00 مساءاً
(وكالات )
بحث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.. خلال لقائه به أمس الأحد، في نيويورك تطورات الأوضاع في اليمن في ضوء التصعيد الأخير للمواجهات العسكرية شرق صنعاء والعراقيل التي تفرضها ميليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- امام العمل الإنساني.
وقال بومبيو، في تغريدة على حسابه في (تويتر) "التقيت مع الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش، وناقشنا أوضاع اليمن وليبيا وسوريا، والتقدم نحو تسوية سياسية في أفغانستان".
من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنه ناقش مع بومبيو مجموعة من القضايا المتصلة بالتطورات على مستوى العالم، بما في ذلك أفغانستان وسوريا واليمن ومنطقة الساحل.
وأعرب غوتيريش، في بيان تلاه المتحدث باسمه ستيفام دوجاريك في إحاطته اليومية بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، عن تقديره لانخراط الولايات المتحدة المستمر مع الأمم المتحدة.
وكانت مجلة فورين بوليسي الأمريكية كشفت قبيل اللقاء أن البيت الأبيض يخوض حملة ضغط على الأمم المتحدة لتقليص عمليات المساعدات الإنسانية في اليمن بعد العراقيل التي فرضتها ميليشيات الحوثي بقصد الاستيلاء على المساعدات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأفادت المجلة في تقرير لها أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يعتزم السفر إلى نيويورك خلال الأسبوع الحالي لعقد اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حيث سيثير مخاوف بشأن عدم تجاوب الأمم المتحدة بشأن تجميد شحنات المساعدات لمواجهة استمرار الحوثيين بعرقلة ونهب الإغاثة الإنسانية المنقذة للحياة" -وفقاً لمصادر دبلوماسية.
وتوقعت المجلة الأمريكية أن يفرد بومبيو لقاءً خاصاً مع منسق الإغاثة التابع للأمم المتحدة، مارك لوكوك لعدم تجاوبه مع النداءات الأمريكية باتباع نهج أكثر حزماً بتعليق المزيد من برامج الإغاثة في اليمن.
وأفادت المجلة الأمريكية أن هذه الخطوة تستهدف تعليق المساعدات الدولية لليمن إلى ان يتم إنهاء ممارسات الحوثيين المعيقة لإيصال المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرتهم، ومنع مساعيهم للتحكم بتوزيع تلك المساعدات باعتبار تلك الممارسات قوبلت برفض الدول والمنظمات المانحة، بما في ذلك الولايات المتحدة، والمؤسسات الإنسانية، ومسؤولو الإغاثة التابعون للأمم المتحدة.
وأضافت: إن المانحين ومسؤولي الإغاثة اتهموا الحوثيين بانتهاك قواعد العمل الإنساني من خلال قيام ميليشياتهم المسلحة بتحويل المساعدات الإنسانية كأداة في الصراع، لكسب المال، وتوفير معاملة تفضيلية لأنصار الجماعة وحصر المساعدات عليهم.
وأكدت المجلة الاميركية أن الولايات المتحدة تخطط لتجميد الإنفاق على سلسلة من البرامج الإنسانية في اليمن في وقت لاحق من شهر مارس، وهو التوجه الذي قوبل بمواقف متباينة مع بقية الدول المانحة الأخرى والمنظمات غير الحكومية التي ترغب في الحفاظ على استمرار تدفق جميع الإمدادات، حسب ما يقول مسؤولون مطلعون على هذا الأمر.
وأشارت المجلة في تقريرها إلى أن الولايات المتحدة لم تعلن بعد عن البرامج التي ستتوقف عن تمويلها، لكن مسؤولًا أمريكيًا رفيعًا صرح للصحفيين بأنه سيكون هناك استثناءات لبرامج منقذة للحياة حقًا، بما في ذلك تغذية الأطفال المرضى والذين يعانون من المجاعة