وجد عدد من الشركات المصرفية في المخا موطئ قدم لها، مستفيدة من الحركة الاقتصادية النشطة التي تشهدها المدينة منذ تحريرها مطلع العام 2017. وتعمل نحو ثماني شركات صرافة، وفرع لأحد البنوك في المخا، فيما يجري الاستعداد لافتتاح شركتي صرافة جديدتين وفرع لثاني بنك تجاري في المخا. ومهدت البيئة الاستثمارية التي تحسنت في هذه المدينة، بعدما تم طرد مليشيات الحوثي منها، لعدد من الشركات المصرفية في افتتاح فروع جديدة. كما أن خلو عصابات الجبايات غير القانونية شجع رؤس الأموال على إيجاد موطئ قدم في المخا. يقول عمر محمد، المدير السابق لفرع البنك المركزي بالمخا، إن المخا تعد همزة وصل بينها وبين المناطق المحررة، وإن استقرار الحالة الأمنية أكسبها سمعة جيدة. يضيف، إن الطبيعة المسالمة التي يتسم بها أبناء المخا مع عدم وجود ما يعيق الأنشطة التجارية والمصرفية، جعل المخا قبلة مميزة لرجال الأعمال الذين اتجهوا لفتح منشآتهم التجارية. وبدأت شركتا الفهد للصرافة والعربي للصرافة وبنك التضامن التجهيزات الفنية استعدادا لافتتاح فروعها بشكل رسمي. ومن شأن الوجود العددي للصيارفة في المخا أن يساهم في خلق تنافس إيجابي بين الشركات لكسب الزبائن من خلال تقديم خدمات مصرفية بتسهيلات مالية مناسبة. وقال صادق فهد بن يزيد، أحد المدراء التنفيذيين في شركة فهد بن يزيد للصرافة والتحويلات المالية، إن شركته ستعمل على تقديم خدمات مصرفية خلال فترة الدوام الرسمي بالإضافة إلى استمرار الخدمات المصرفية خلال الليل وهي خدمة جديدة عن المخا. وأضاف، إن ما يميز شركته هو أنها ستقدم عمولات مخفضة للحوالات المالية وتسهيلات في الخدمات الأخرى. وتعمل في المخا نحو ثماني شركات مصرفية هي: الكريمي واليوسفي والموزة للصرافة والنوبة والعديني والجزيرة إخوان والأمناء والبشيري، فيما تجري الاستعدادات لافتتاح الفهد والعربي للصرافة. كما يملك البنك اليمني للإنشاء والتعمير فرعا بالمخا، في وقت يضع بنك التضامن اللمسات الأخيرة لافتتاح فرع البنك في المخا.