اندلعت معركة افتراضية، اليوم الاربعاء، بين “قيادي حوثي” و”برلماني إصلاحي”، لكنها انتهت باستهداف “العمق الاماراتي”.
وزعم القيادي الحوثي، محمد البخيتي، في معرض رده على منشور لعضو مجلس النواب، التابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح، محمد الحزمي، بأن “الاخوان اشترطوا “ضرب العمق الاماراتي” للتقارب معهم”.
وأدعى البخيتي، في نشر على صفحته بالفيسبوك، رصده “المشهد اليمني”، بانهم تلقوا نصائح بطرق مباشرة و غير مباشرة لضرب العمق الاماراتي من اخوان اليمن “تجمع الإصلاح”.
واشار البخيتي بان الحوثيين يبرئون “اخوان اليمن” من تهمة تسليم الجوف و نهم؛ زاعما بأن ما حصل كان “تمكين إلهي”، بسبب نقض “الاخوان” لاتفاق الهدنة. غير أنه أشار إلى أن هذا لا يبرئ “الاخوان” من ما سماه “خصلة اللؤم” التي قال انها متجذرة فيهم حتى مع اقرب حلفائهم.
و قال البخيتي مخاطبا الحزمي: “نحن استفدنا من الهدنة معكم للتصدي لزحف حلفائكم في الساحل و في حجور و في الحدود و في الضالع، و هذا ينم عن حكمة، و أنتم استفدتم منها في الاستحواذ على ايرادات النفط و الغاز و الاحتفاظ برجالكم و الدفع بغيركم للجبهات، و هذا ينم عن لؤم”.
و تابع: “يعرف أبناء الضالع كيف كنتم تسعون لتفجير المعركة بيننا و بين الانتقالي عبر مندسيكم بينما كنتم تحرصون على التهدئة في جبهاتكم الخاصة”؛ حد زعمه.
و لفت البخيتي إلى أنه من مراجعة تاريخ الحروب في اليمن من حرب المناطق الوسطى و حرب 1994 و حروب صعدة و الحرب الحالية، نجد ان “الاخوان” دائما أول المحرضين، من أخر الصفوف.
و نوه قائلا: “لا شك في خطأ من يتهمكم بتسليم نهم و الجوف، و لكنهم معذورين”. مشيرا إلى أن اولئك المتهمين يجهلون حقيقة ما يسميه بـ”النصر الإلهي”. غير أنه اعتبر أن اتهام “الاخوان” للسعودية و الامارات بالوقوف مع الحوثيين يعني “الدجل” بعينه.
وكان الحزمي عرض في منشوره الذي رد عليه البخيتي، اسماء قيادات الاصلاح بمحافظة الجوف، الذي قتلوا في صفوف المقاومة الوطنية، وهم يقارعون صلف مليشيا الحوثي.