كشف مصدر عسكري لصحيفة "الوطن" السعودية، الأسباب الرئيسية لدخول مليشيا الحوثي إلى الحزم عاصمة الجوف.
وأرجع المصدر الأسباب إلى وجود خيانة من داخل الحزم والتعاون والتخابر لصالح الحوثيين، وتعزيز الحوثيين قواتهم من جبهات: نهم والفرضة وتطويق الجوف والالتفاف عليها من الجهة الشمالية، فضلاً عن الضغط الشديد والمتواصل على قوات الجيش لمدة 45 يوما.
وقال المصدر إن هناك متعاونين وخونة من داخل مدينة الحزم قدموا التسهيلات والمعلومات من خلال تواصلهم المباشر مع الحوثيين، حتى باتوا قريبين من المدينة مما استدعى التعامل مع الموقف من جانب قوات الجيش الوطني بالحكمة والانسحاب إلى خارج المديرية انسحابا تكتيكيا لعدة أسباب، أبرزها المحافظة على أرواح المدنيين، والحفاظ على البنى التحتية والمؤسسات والمنشآت.
وأضاف المصدر أن مديرية الغيل تعتبر وكرا للميليشيات الحوثية منذ سقوط صنعاء انتماءً وولاءً لسكانها.
وتابع: «لقد قاموا بدور في عملية دعم الحوثيين، من الجهة الشمالية لمديرية الحزم وتسهيل تقدم الميليشيات من جهة العقبة»، موضحاً أنه تم القبض على عدد من المتعاونين والمتخابرين مع الحوثيين، وأجريت تحقيقات مع تلك العناصر وثبت تورطها وحرصها على زعزعة الأمن وسيتم الإعلان عن تلك الأسماء قريبا.
وبين أنه رغم كل تلك الاحتياطات، فإن الحوثيين قاموا بممارسة عبثهم وتدميرهم لكل شيء داخل المدنية، وعمدوا إلى استباحة المستشفى الحكومي في الحزم وقتل أحد الأطباء، حينما وجدوه يقوم بعلاج أحد الجنود، إلى جانب تفجير المستشفى وعدد من المنازل في المدينة بطريقة همجية، بينما قتل خلال اليومين الماضيين عدد من الأطفال والنساء، قبل أن تباشر الميليشيات بسرعة زراعة الألغام في المدنية والممرات والطرق والمزارع.