الرئيسية - أخبار محلية - مستجدات.. الجيش يباغت الحوثيين بخطة عسكرية محكمة وبهجوم واسع في «الحزم» .. واسطح المنازل تعج بالمقاتلين (خارطة السيطرة ومصير العكيمي)
مستجدات.. الجيش يباغت الحوثيين بخطة عسكرية محكمة وبهجوم واسع في «الحزم» .. واسطح المنازل تعج بالمقاتلين (خارطة السيطرة ومصير العكيمي)
الساعة 09:00 مساءاً (غمدان نيوز- متابعات)

 افادت مصادر عسكرية، اليوم ، بأن قوات الجيش الوطني بمحافظة الجوف، استعادت تنظيم صفوفها وعاودت الهجوم على مليشيات الحوثي من  أطراف مدينة الحزم عاصمة المحافظة.

وقالت المصادر ان وحدات الجيش التي انسحبت من مدينة الحزم أعادت ترتيب صفوفها في معسكر اللبنات شرق المدينة، وتحركت مع مجاميع قبلية يقودها اللواء امين العكيمي، وتستعد حاليا لاستعادة السيطرة الكاملة على مدينة الحزم.

وأشارت المصادر الى ان الحوثيين اتخذوا من المدنيين دروعا بشرية وتمركزوا على أسطح المنازل والمباني، في محاولة لمنع أي تقدم لقوات الجيش.

وأكدت أن طائرات تحالف دعم الشرعية كثفت غاراتها على تجمعات ومواقع انتشار ميليشيات  الحوثي في عدة مناطق من المحافظة وخصوصا مدينة الحزم.

ولفتت إلى أن ”تضاريس محافظة الجوف مفتوحة، وهي صحراوية منبسطة وليست جبلية، ما يعني أن عملية استعادة أي مناطق سقطت في سيطرة مليشيات الحوثي ممكنة وليست معقدة“.

ونوهت المصادر الى أن قوات الجيش تعي أهمية استعادتها، باعتبارها تشكل خطرًا على محافظة مأرب بدرجة رئيسية، إلى جانب أهميتها البالغة في سير العمليات العسكرية في المناطق الأخرى.

وذكرت أن ”توجيهات عسكرية صدرت بتحريك قوات عسكرية جديدة بكامل عتادها وأسلحتها لخوض معركة مصيرية مع الميليشيات الحوثية التي تسعى للسيطرة على محافظة الجوف ذات الأهمية الاستراتيجية، بشكل كامل".

خارطة السيطرة:

وكثفت مليشيات الحوثي، من عملياتها العسكرية خلال أكثر من شهر ونصف، في محافظة الجوف، من خلال الدفع بمقاتليها باستماتة في أكثر من جبهة من جبهات المحافظة، على الرغم من سيطرتها المسبقة بشكل كامل على 5 من مديرياتها البالغ عددها 12 مديرية، في محاولة لتحقيق اختراق جديد أكثر أهمية، وهو ما تحقق من خلال سيطرتها منذ مطلع الأسبوع الجاري على مديريتين إضافيتين، بينهما مديرية الحزم، عاصمة المحافظة.

وحتى اللحظة ما تزال قوات الجيش تتشاطر أجزاء محافظة الجوف مع مليشيات الحوثي، دون سيطرة مطلقة لأحد الطرفين، في حين ما تزال الأجزاء الشرقية من مديرية الحزم، التي انسحبت إليها قوات الجيش، تشهد معارك عنيفة ضد الحوثيين، في محاولة لاستعادة مناطق المدينة.

وتسيطر قوات الجيش وقبائل محافظة الجوف، على أجزاء واسعة من مديرية برط العنان، شمال غرب المحافظة، وأجزاء من مديرية خب والشعف، كبرى مديريات الجوف شرقا، ومناطق من مديرية المصلوب جنوبا، إلى جانب سيطرتها على كامل الشريط الحدودي للمحافظة مع الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية.

والأحد، سيطرت جماعة الحوثي على مدينة الحزم مركز محافظة الجوف شمالي البلاد المحاذية للسعودية بعد معارك مع القوات الحكومية.

ووقعت مدينة الحزم بيد الحوثيين عام 2014، قبل أن تتمكن القوات الحكومية في ديسمبر 2015 من استعادتها.

وجاءت سيطرة الحوثيين على الحزم بعد أسابيع من سيطرتهم على مساحات واسعة من مديرية نهم الجبلية التي توصف بأنها البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.

وبالسيطرة على معظم المحافظة ومديرياتها تصبح ثالث محافظة يمنية ملاصقة للسعودية تسيطر عليها قوات الحوثي بعد محافظتي صعدة وحجة.