توقعات بوجودها في السوق السوداء .. كورونا في إيران وأزمة الكمامات في صنعاء
2020/02/27
الساعة 04:17 مساءاً
(متابعات )
ارتفعت بشكل لافت أسعار الكمامات الصحية الوقائية من الأمراض الناقلة والغبار المتطاير، في صيدليات ومخازن الأدوية في العاصمة صنعاء، الواقعة تحت قبضة مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- وتجاوز سعر القطعة الواحدة مبلغ (100) ريال، بزيادة قدرها 80% عن السعر السابق.
واشتكى مواطنون احتكار بعض تجار الأدوية للكمامات القماشية الوقائية، وانعدامها فجأة من رفوف الصيدليات ومخازن الأدوية، فيما عد بوادر أزمة مبكّرة لهذه الأقنعة، تأتي بالتزامن مع حالة الاستنفار العالمي لمواجهة فيروس كورونا الذي طرق أبواب دول عربية مجاورة قادما من الصين وإيران.
اختفاء مفاجئ للكمامات في صنعاء
وقال الشاب توفيق الريمي -مالك دراجة نارية- إنه تفاجأ بأن مُلاك 3 صيدليات يخبرونه بنفاد كميات الكمامات المتوافرة لديهم: "أردت شراء كمّامة للوقاية من موجة الغبار ولم يخطر في بالي انعدامها في 3 صيدليات"، مضيفا بسخرية لاذعة "مش بعيد يعملوا لها سوق سوداء.." وذلك في إشارة إلى أسلوب الجماعة في استثمار معاناة المواطنين.
ورفض مالك صيدلية في صنعاء التعليق على استنفسار إعلامي بشأن الاختفاء المفاجئ للكمامات الطبية في سوق الأدوية بصنعاء، مكتفيا بالقول: "اسأل وزير الصحة؟"، في حين لم يستبعد عاملون في القطاع الصحي الرسمي الذي يديره القيادي المتطرف في الجماعة، طه المتوكل، قيام بعض التجار باستغلال الوضع العالمي، وبيع الكمامات والمواد المعقمة بأسعار أعلى بكثير من سعرها الحقيقي.
أخطر نقطة لنقل الفيروس
وحتى يوم الاربعاء 26 فبراير/ شباط 2020م، ارتفع عدد وفيات فيروس كورونا في العالم، إلى 2768 حالة، غالبيتهم في الصين، التي ظهر فيها الفيروس لأول مرة في ديسمبر الماضي.
وحسب أحدث البيانات حول الفيروس (الكيروني) فقد بلغ عدد الذين تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، تجاوز 89 ألف شخص، في حين تعافى من الفيروس أكثر من 40 ألفا آخرين حتى الآن، وأن حالات الاستجابة للشفاء تتوقع 40 ألف شخص.
وفي تقرير لها ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الشرق الأوسط مهدد باجتياح وباء فيروس كورونا لمعظم دوله بسبب الضوابط الحدودية القليلة والحكومات الضعيفة وأنظمة الصحة الهشة وغير الفعالة.
ووصفت إيران بأنها أخطر نقطة لنقل المرض بعد الصين، بسبب عدم مصداقيتها والتي تهدد أيضا بنشر الوباء إلى معظم المنطقة.
سوق سوداء لبيع الكمامات في إيران
وفي سياق متصل، ذكرت تقارير إعلامية أن الشرطة الإيرانية اعتقلت إيرانيا وزوجته الصينية "لقيامهما بتخزين 500 ألف كمامة في مستودع بمنزلهما في شرق طهران، لغرض بيعهما في السوق السوداء لاحقاً".
ومنذ الإعلان عن أول وفاتين من فيروس كورونا في مدينة قم بوسط إيران الأسبوع الماضي، أصبحت الكمامات والمواد المطهرة شديدة الطلب.
ونقلت وسائل إعلام عن وزارة الصحة الإيرانية قولها: إنها ستوزع الأقنعة مجاناً في مرافق الرعاية الصحية الحكومية، بالإضافة إلى المطهرات وتعليمات استخدامها.
وقد أمرت الوزارة جميع الشركات المصنعة بتوفير ما لا يقل عن 50% من الكمامات التي تنتجها على أساس يومي للوزارة في مقابل المدفوعات النقدية الفورية.