دفعت قوات التحالف العربي، بقيادة السعودية، بتعزيزات كبيرة للقوات الحكومية، في مناطق المواجهات بمحافظة الجوف شمال شرقي اليمن". وتأتي التعزيزات بالتزامن مع معارك محتدمة، بين القوات الحكومية من جهة، ومليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، من جهة ثانية، في غير جبهة بمحافظة الجوف. وتخوض المليشيا مواجهات عنيفة للوصول إلى مديرية الغيل من اتجاه مديرية مجزر التابعة لمحافظة مأرب، غير أنها تجد مقاومة شرسة من قبل الجيش منذ قرابة الشهر. ووفقاً للمصادر، فقد عزز التحالف، بقوة عسكرية كبيرة، إلى مناطق الاشتباك في الجوف، بعضها قدمت من محور البقع وتضم آليات ثقيلة. وقالت، إن قرابة 100 طقم قتالي، وصلت إلى الجوف على متنها مقاتلون غالبيتهم من السلفيين. ورجحت المصادر أن تتغير معادلة القوة على الأرض لصالح القوات الحكومية خلال الأيام القادمة. وقبل يومين أرسلت قوات التحالف قرابة 200 جندي بقيادة السلفي رداد الهاشمي قائد محور كتاف ووصلت للمحافظة وتم توزيعها على جبهات القتال. ومنذ الخميس الماضي تشهد جبهات محافظة الجوف معارك عنيفة تمكنت خلالها مليشيا الحوثي، من السيطرة على مواقع تابعة للقوات الحكومية. ويوم الاثنين، شنت قوات الجيش مسنودة برجال القبائل هجوما عنيفا على مواقع مليشيا الحوثية في جبهة المحزمات المطلة على مديرية مجزر جنوب محافظة الجوف. واندلعت مواجهات عنيفة، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيا الحوثية وإعطاب آلية عسكرية. وتشهد جبهة المحزمات معارك عنيفة منذ أيام بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي، وسط غارات كثيفة يشنها طيران التحالف العربي على مواقع الحوثيين. وتقول مصادر نيوزيمن، إن طيران التحالف كثف من غاراته وتمكنت قوات الجيش من استعادة تبتين في جبال المقاطع. وخسرت المليشيات في جبهة مجزر عشرات القتلى والجرحى بينهم قيادات كبيرة تم تشييعهم في محافظات صعدة وصنعاء وذمار بحسب ما تعلن قناة المسيرة التابعة للحوثيين.