تمكنت مليشيا الحوثي من السيطرة على معسكر اللبنات الاستراتيجي المحاذي لمديرية الحزم مركز محافظة الجوف، بعد تراجع مسلحي حزب الإصلاح، وانسحابهم من المواجهات الدائرة في أطراف المدينة.
وبحسب مصادر محلية في الجوف، فإن اتفاقاً غير معلن بين الطرفين انتهى بتسليم معسكر اللبنات للحوثيين بدون قتال.
وأضافت المصادر أن الحوثيين سيطروا أيضا على مناطق عدوان والخس والأقشع في محيط اللبنات، الواقع شرق مدينة الحزم، وكذا جبل منصور وموقع البرش جنوب المدينة.
يأتي الانهيار في صفوف قوات هادي في الجوف، بعد أيام من انسحاب قوات اللواء 127 بقيادة عبدالله الضاوي، وتسليم كامل العتاد المتوسط والثقيل للحوثيين.
ويعتبر معسكر اللبنات أحد المعسكرات الاستراتيجية في الجوف، ويطل مباشرة على مدينة الحزم، ويُعتقد أن هناك اتفاقات غير معلنة لتسليم حزب الإصلاح المحافظة للحوثيين بدون قتال.
وقالت مصادر محلية ان المليشيات الحوثية أحرزت اليوم السبت تقدما نوعيا في معارك الجوف وسيطرت على مواقع عسكرية للجيش اليمني قرب الحدود السعودية.
واكدت المصادر ان مليشيات الحوثيين سيطرت على معسكر اللبنات وهو اكبر معسكرات الشرعية كما سيطرت على اللواء 35 مدرع.
وأشارت المصادر ان هاذين الموقعين العسكريين يعدا من المواقع العسكرية الهامة في المحافظة.
واكد السياسي والاكاديمي الجنوبي الدكتور حسين لقور بن عيدان بان جبهة الجوف ثقب أسود يبتلع كل دعم عسكري و مالي ولن نتفاجأ بسقوطها. وقال لقور في تغريدة له: لن اتفاجأ أن ظهرت أخبار عن سقوط الجوف بيد مليشيا الحوثة.
مشيرا الى ان كلما دار في هذه المحافظة من مواجهات و مسرحيات أثمانها مدفوعة.
واوضح انه منذ ٢٠١٥م هذه الجبهة ثقب أسود يبتلع كل دعم عسكري و مالي دون قدرة على تحرير كامل المحافظة.
وبين بان هذا الحال كذلك سيكون مصير مأرب أن لم ينتبه أهلها و يتم تصحيح وضعها القائم.