اقرت اللجنة الأمنية بمحافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان (شرقي اليمن)، الأربعاء 19 فبراير/شباط، ارسال كتيبتين لتعزيز الوضع الأمني بمديريتي ”شحن“ و”حات“، وأقرت ايضا إعداد آلية من قبل ذوي الاختصاص والجهات المعنية لتنظيم وضبط العمل في المنافذ وتسهيل حركة التجارة.
جاء ذلك خلال اجتماع لها، اليوم، ضم عدد من وجهاء واعيان محافظة المهرة، برئاسة المحافظ راجح باكريت، كرس لمناقشة مستجدات الأوضاع بعد تدخل قوات الجيش بدعم من التحالف العربي لاعتراض مجاميع مسلحة خارجة عن القانون في الطريق المؤدي الى منفذ شحن البري.
وخلال اجتماع اللجنة الأمنية بالمحافظة جرى الاتفاق على تشكيل لجان في كافة المديريات للتحضير والإعداد لمؤتمر جامع وشامل لكل أبناء المهرة ومكوناتها السياسية والاجتماعية، للخروج برؤية وثوابت يجمع عليها الجميع من أجل سلامة المحافظة وابنائها.
كما تم الاتفاق على الجلوس مع كافة القبائل في إطار المديريات وتشكيل مجالس قبلية لمنع المتمردين من استخدام أراضيهم للقيام بأعمال تخريبية.
وفي الاجتماع الذي حضره أمين عام المجلس المحلي سالم نيمر، وعدد من الوكلاء والقيادات العسكرية والأمنية، أعطى أكد المحافظ أنه تم معالجة الأوضاع بعد توجيهات رئاسية بالتعامل مع المجاميع المسلحة وعودة الحياة إلى طبيعتها.
وشدد المحافظ على ضرورة التكاتف بين أجهزة الدولة والمجتمع، مؤكدا حرص السلطة المحلية على أمن واستقرار المحافظة والنأي بها عن الصراعات.
واندلعت مواجهات "عنيفة"، مساء الإثنين 17 فبراير/شباط، بين قوات سعودية ويمنية، ومسلحين قبليين في محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان.
ومساء الثلاثاء، وجّه الرئيس عبدربه منصور هادي كافة الأجهزة والوحدات الأمنية والعسكرية بمحافظة المهرة بسرعة التعامل بحزم واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير المناسبة ضد من يقلقون الأمن والسكينة العامة بالمحافظة.
وقضت توجيهات الرئيس هادي بحسب وزير الاعلام معمر الارياني "بالتعامل بحزم مع المخربين والمهربين وقطاع الطرق وفرض النظام والقانون وسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتورطين في تلك الأعمال".
وسبق توجيهات الرئيس هادي، بيان لناطق التحالف العربي، العقيد الركن تركي المالكي أكد فيه ان ”محاولات جماعات الجريمة المنظمة والتهريب بمحافظة المهرة تشكل خطر أمني حقيقي يقوض جهود الحكومة اليمنية الشرعية في فرض الأمن والاستقرار بالمحافظة“.
وأوضح العقيد المالكي أن ”بعض الشخصيات المعروفة بالمحافظة والمتزعمة لجماعات الجريمة المنظمة والتهريب، حاولت امس الاثنين 17 فبراير 2020م، تعطيل جهود الأجهزة الامنية الحكومية بوقف وضبط عمليات التهريب بالمحافظة“.
وأشار الى ان تلك الجماعات ”سعت لتسهيل عمليات التهريب باستخدام العنف والقوة المميتة باستهداف الوحدات الأمنية وقوات التحالف للمحافظة على مصالحها التخريبية، مما أدى ذلك لوقوع بعض الإصابات بمنسوبي الأجهزة الأمنية من الحكومة الشرعية والإضرار بالأمن العام ومصالح المواطنين، ما أجبر الأجهزة الأمنية وقوات التحالف على اتخاذ وتنفيذ الإجراءات المناسبة وبحسب ما يقتضيه الموقف للدفاع عن النفس والمحافظة على الأمن“.
وأكد ناطق التحالف في بيانه، ان العملية التي نفذها التحالف أسفرت عن ضبط العديد من الأسلحة بحوزة المنفذين للهجوم.
وبين بأن قيادة قوات التحالف تدعم جهود الحكومة الشرعية للتصدي لمثل هذه الأعمال الخارجة عن القانون، مؤكدا انه ”لن يكون هناك أي تسامح لمحاولات تقويض الأمن والاستقرار وجهود الحكومة والتحالف في الحد من عمليات التهريب ونشاطات جماعات الجريمة المنظمة“.