عرض بنك التسليف التعاون الزراعي “كاك بنك” بعض موجوداته للبيع في ظل استراتيجية تقشفية جديدة، بعد تدهور مركزه المالي جراء النهب الذي طاله من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء أواخر 2014 .

وقال أحد العاملين في “كاك بنك” بصنعاء لـ”وكالة 2 ديسمبر” إن البنك قلص مصروفاته تجاه الموظفين، من مكافآت، وبدل إضافي، بسبب الوضع المالي الصعب، الذي تفاقم بشكل كبير خلال الأشهر الماضية.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه، أن البنك عرض بعض موجوداته للبيع شملت عقارات ومعدات، وأعلم البنك، بذلك بعض رجال الأعمال، وبنوك أخرى بشكل سري، مؤكداً أن غالبية طلبات الشراء جاءت من رجال أعمال يتبعون الميليشيا .

وتابع أن “كاك بنك” بات منفصلاً رسمياً عن الفروع في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، وأن وضعه المالي خطير للغاية، وأبقت ميليشيا الحوثي البنك مفتوحاً أمام العملاء، في حدوده الدنيا، وتضغط على بعض البنوك للإيداع في البنك .

وأفادت المعلومات، أن البنك يعيش وضعاً صعباً جراء بيع ميليشيا الحوثي ودائع المودعين بالدولار، لتستثمر فارق الصرف، الأمر الذي أدخل البنك في ورطة كبيرة، وتضاعفت خسائر البنك مع ارتفاع سعر الدولار، حيث قام البنك بصرف أموال المودعين بالدولار عندما ارتفع إلى سعر 250 ريالا في مايو 2015، ما ترتب عليه إغراق البنك بالتزامات كبيرة تجاه تعويضات المودعين، رغم إعلانها إعفاء البنك من بعض الضرائب.