قالت مصادر ميدانية، إن قوات الجيش بمحافظة الجوف، عثرت على قصاصة ورقية في حوزة أحد الأطفال الذين زج بهم الحوثي للجبهات القتالية. وبحسب المصادر، فإن جنود الجيش الوطني حصلوا على رسالة مع أحد الأطفال، تؤكد أن مليشيات الحوثي قامت باختطافه بالقوة وإرساله للقتال في المحافظة الواقعة شرق شمال اليمن. وكتب الطفل في رسالة التي وجهها لأمه وأبيه وإخوانه، مطالباً اياهم بالمسامحة، ويخبرهم بالحقيقة قائلاً "تعلمون أنه قد تم أخذي إلى الجبهة عنوة ومن غير رضاي ولا رضاكم، ووصلونا إلى منطقة وعرة في الجوف لنقاتل وهددونا بالقتل لو فكرنا في بالهرب من الجبهة". وختم الطفل رسالته بالقول : إذا رجعت سأخبركم بكل شيئ وإن مت فسامحوني". وينتمي الطفل الذي عثر على الرسالة في حوزته إلى منقطة حرف سفيان بمحافظة عمران، وقد لقي مصرعه مع خمسة وثلاثين من مسلحي الجماعة غالبيتهم من صغار السن والقاصرين في المواجهات التي شهدتها منطقة العقبة في الجوف. وتكشف الرسالة مدى الإجرام الذي تمارسه مليشيات الحوثي الانقلابية، بحق الطفولة، والزج بهم في معارك خاسرة، وتظليل عائلاتهم والزعم بانهم ذهبوا بمحض ارتادتهم. وسبق أن صنفت الأمم المتحدة، مليشيات الحوثي في القائمة السوداء، لمنتهكي حقوق الاطفال والقصر، والقيام بتجنيدهم والزج بهم للموت في جبهات القتال.