أشاد مستشار رئيس الجمهورية، أحمد عبيد بن دغر، بصمود جنود الجيش الوطني في معركة جبهة نهم (شرق صنعاء)، وأصفاً إيها بـ”أعظم معركة حتى الآن“.
وقال ”بن دغر“ في مقال له نشره، اليوم السبت، إن" صمود المقاتلين وتضحياتهم وشجاعتهم في نهم بلغ عنان السماء.
وقال: ”ثبتوا أمام زحف عدو زودته عوامل موضوعية وأخرى ذاتية، وإيران، بأسباب عديدة للقتل وشن الحروب والعبث بأمن اليمن واليمنيين، صبروا ورابطوا في معركة الشرف كما صبر ورابط أجدادهم من قبل في معارك العرب الكبرى "كالقادسية".
وأضاف: ”إذا تحدثنا عن ملاحم النضال الكبرى في تاريخ اليمن سعياً نحو الحرية والتقدم, ورفضاً لعبودية تلبست بخرافة الحق الإلهي، فمعركتنا في نهم في الأسبوع الماضي واحدة من أهمها“.
وتابع: ”إنها ملحمة كتبت بدماء الأبطال على كل صخرة من صخور الفرضة، أنها عودة لمشهد البطولة الذي طبع المقاومة منذ بدأت بطابع الوفاء للأرض والإنسان“.
وقال مستشار رئيس الجمهورية، إن أردنا أن نسجل وقائع النضال الوطني ضد الإمامة، ومن أجل الجمهورية وحباً في يمن كبير، يمن مايو العظيم، فمعركة نهم في مناطق الشرق اليمني أعظمها حتى الآن.
وأردف: ”خسرنا بعض مواقعنا مؤقتاً، لكننا لم نخسر الحرب، ولن نخسرها وفي صفوفنا أبطال كأبطال نهم“.
وأشار إلى أن ”عظمة أبطال الجيش وقادته أن لهم إرادة من فولاذ وعزيمة صُلبة تعانق قمم الجبال، فاصبروا فهاهم يقومون بتغيير المعادلة، يصنعون المبادرة، ويحولون الهزيمة إلى نصر، وليس لهم من الإمكانيات والدعم غير القليل من المال والعتاد“.
وأكد أن الرئيس عبدربه منصور هادي، كان على تواصل بالجبهات وبالأشقاء، وكان يصف المعركة بـ”معركة المصير“، يحث على الصمود، ويحث على الدعم، حسب قوله.
وأعرب عن خشيته من أن تسجل معارك الحرية في اليمن دليلاً آخر على وهن وضعف وهوان هذه الأمة مجسداً في فشل معارك التحرير.
وقال إن اليمن لم يكن ساحة صراع يمني خالص، بل ساحة صراع إقليمي، العرب كلهم كادوا أن يكونوا طرفاً فيه بصورة مباشرة أو غير مباشرة، سيكون إن حدث ذلك وهن وضعف لا يتفق وحالة النهوض والبعث الجديد في الأمة المدعوم بالإيمان والحزم والأمل.