اكدت مصادر خاصة ان قيادة الجيش الوطني رسمت خطة إستراتيجية لفتح العاصمة صنعاء وتحريرها من قبضة مليشيات الحوثيين.

وحسب المصادر لشبكة "أبابيل نت" ان قيادة الجيش وضعت خطة لمواصلة الزحف على مليشيات الحوثيين من ثلاثة محاور بكامل طاقتها،وكلها وجهتها العاصمة صنعاء.

وتضمنت الخطة بمواصلة الزحف في باقي المواقع على امتداد جبهة نهم مع التركيز في المحاور الرئيسية من محور الجوف ارحب ومحور نهم بني حشيش ومحور صرواح خولان الطيال وكلها تؤدي للوصول الى العاصمة صنعاء.

ميدانيا اكدت مصادر محلية ان 14 حوثيا وعشرات الجرحى لقوا مصرعهم في كمين محكم نفذه مقاتلو الجيش الوطني في منطقة صلب والجمايم بمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء.

وقالت مصادر اعلامية، اليوم الخميس، أن عناصر الأمن الوقائي الحوثي،  أقدمت على تصفية عشرات القيادات والمسلحين الحوثيين، خلال الساعات الماضية.

ونقلت صحيفة "عكاظ" عن مصادر خاصة قولها، إن ما يسمى بالأمن الوقائي الحوثي صفى أكثر من 20 مسلحاً حوثياً فروا من الجبهات في مديرية نهم خلال الـ 24ساعة الماضية.

وأكدت مصادر عسكرية يمنية لـصحيفة«الاتحاد» الاماراتية استمرار تقدم القوات الحكومية، بإسناد جوي من التحالف العربي، ووسط معارك ضارية مع ميليشيات الحوثي خصوصاً في جبهة الميسرة (جنوب نهم) حيث تكبدت الميليشيا خسائر بشرية ومادية كبيرة بفعل الضربات الجوية للتحالف العربي التي استهدفت تعزيزات حوثية قدمت من صنعاء.

وبحسب مصادر ميدانية، فإن مقاتلات التحالف العربي شنت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أكثر من 25 غارة على مواقع وتعزيزات لميليشيات الحوثي بالقرب من جبل المنارة وعيدة، وسط وجنوب نهم، فيما أحكمت القوات الحكومية سيطرتها على جبال الصافح والبياض وكحيل، واحتدمت المعارك الضارية بين الطرفين في محيط جبل المنارة الذي تسيطر عليه ميليشيات الحوثي.

وقال مصدر ميداني إن الغارات الجوية دمرت أربع عربات وثلاث دبابات وأكثر من 15 مركبة عسكرية تابعة للميليشيات وقتلت وأصابت العشرات من عناصرها.

وأفادت وسائل إعلام يمنية بمقتل أكثر من 40 مسلحاً حوثياً وإصابة عشرات آخرين وأسر 35 آخرين بينهم القيادي الحوثي المدعو محمد علي الحاكم، وهو من أبناء مديرية الحيمة غرب محافظة صنعاء، ويعتقد أنه لقي مصرعه متأثراً بإصابته خلال المواجهات في منطقة حريب جنوب نهم.

وأفادت معلومات غير مؤكدة، بإصابة شقيق زعيم الميليشيات الانقلابية، عبدالخالق بدرالدين الحوثي، الذي يقود قوات الحرس التابعة للحوثيين، في المعارك مع الجيش اليمني في نهم حيث أسقطت القوات الحكومية خمس طائرات مسيرة تابعة للميليشيات في غضون 24 ساعة.

وكذّب وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، القاضي أحمد عطية، مزاعم قناة الجزيرة القطرية بمقتل عدد من الجنود في قصف جوي للتحالف على موقع عسكري في نهم. 

وكتب الوزير عطية في تغريدة على تويتر :«للأسف قناة الجزيرة تصفي حساباتها السياسية على حساب دماء الشعب اليمني، لا صحة ولا وجود لأي قصف على الجيش الوطني.. بل إن طيران التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية يسجل ملحمة أسطورية بجانب الجيش ضد مليشيات الحوثي الإرهابية في نهم وغيرها.. أين المصداقية في الإعلام».

وكان قائد العمليات المشتركة بالجيش اليمني، اللواء الركن صغير حمود بن عزيز، دعا قوات الجيش إلى مواصلة تقدمها نحو صنعاء في معركة نهم التي وصفها بالحاسمة. وقال اللواء بن عزير، :«يا أبطال الجيش اليمني المغاوير، تقدّموا على بركة الله نحو صنعاء، من أجل حقن دماء اليمنيين، وعودة النازحين إلى منازلهم، وتأمين الأطفال والنساء من بطش الميليشيات». 

وقال المتحدث باسم الجيش اليمني، العميد الركن عبده عبدالله مجلي، إن قوات الجيش تخوض معارك ميدانية ضد ميليشيات الحوثي على «امتداد مختلف الجبهات في صنعاء والجوف والبيضاء وصرواح، بإسناد من طيران تحالف دعم الشرعية»، مؤكداً تكبد الميليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

وأوضح أن قوات الجيش تمكنت، الثلاثاء، «من القضاء على مجاميع ميليشيا الحوثي بعد عملية عسكرية واستعادت السيطرة على سلسلة جبال جرشب، وكذلك عملية استدراج محكم في حريب نهم ومواقع أخرى شرقي العاصمة صنعاء»، لافتاً إلى إفشال محاولات تسلل للميليشيات الحوثية في مديرية الغيل بمحافظة الجوف.

ودعا المتحدث العسكري اليمني المنظمة الدولية للصليب الأحمر إلى انتشال جثث قتلى ميليشيات الحوثي من مواقع المواجهات الحالية، مشيراً إلى أن القوات الحكومية نقلت عدداً من أسرى الحوثيين المصابين إلى المستشفيات لعلاجهم.

وفي صنعاء، فرضت ميليشيا الحوثي الانقلابية حالة طوارئ غير معلنة مع استمرارها بإرسال المزيد من التعزيزات البشرية والآلية العسكرية صوب نهم، فيما ساد الغموض خطابها الإعلامي وسط دعوات قيادات وناشطين في الجماعة بكشف تطورات المعارك المحتدمة في أقرب الجبهات للعاصمة اليمنية.