أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسن روحاني، عن "أساه لفقدان" قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، مؤكدا تفهمه "غضب شعب إيران ومرشدها ورئيسها".
وقال أردوغان: "أشعر بالأسى لفقدان الشهيد قاسم سليماني وأتفهم غضب شعب إيران ومرشدها ورئيسها... شاهدت مراسم تشييع سليماني في العراق وهي تدل على شعبيته لدى الشعب العراقي"، معتبرا أن الولايات المتحدة "ارتكبت خطأ جسيما باغتيال سليماني"
وأشار الرئيس التركي إلى أن التدخل الخارجي والنزاع في المنطقة يحولان دون تحقيق الأمن والاستقرار فيها، مؤكدا ضرورة "عدم السماح للتدخل الخارجي بما لا يعرض السلام والاستقرار في المنطقة للخطر".
وفي كلمة سابقة لأردوغان أعلن تضامنه مع مليشيا الحوثي الانقلابية، حيث قال وفقا لما نقله التلفزيون الرسمي: "على المملكة العربية السعودية ان تنظر في المرآة، من الذي أوصل اليمن إلى هذه الحال؟ ألم يمت عشرات الآلاف؟ عليكم أن تحاسَبوا أولاً على هذا.. لا يمكن لمن يقتل آلاف اليمنيين أن يندد بعملياتنا..".
ونددت آنذاك الحكومة الشرعية اليمنية، بتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشأن عمليات تحالف دعم الشرعية، واصفة إياها بالاستفزازية.
وذكرت، في بيان، أن أردوغان "سعى في تصريحه للمقارنة الظالمة والباطلة بين انتهاك تركيا لسيادة واستقلال سوريا، وبين عمليات تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، التي جاءت استجابة لطلب من الرئيس عبد ربه منصور هادي، للوقوف إلى جانب اليمن، لإنهاء انقلاب الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران".
من جانبه، قال الرئيس الإيراني إنه "ينبغي الرد على إجراءات أمريكا ولا شك أن السكوت عنها سيجعلها أكثر صلافة"، مضيفا: "إذا سكتت إيران على اغتيال سليماني فإن الولايات المتحدة ستقدم على خطوة مماثلة في دولة أخرى".
وأكد روحاني أن الولايات المتحدة "ارتكبت خطأ جسيما وغير حكيم وانتهكت السيادة العراقية ونفذت عملا إرهابيا داخل أراضي العراق بما يتعارض مع استقلاله".
وقال إن "واشنطن مارست إرهاب الدولة المنظم عبر اغتيالها سليماني" الذي لعب "دورا غير مسبوق في محاربة الإرهاب في المنطقة".
وشدد روحاني على أن "إيران لا تظلم أحدا ولن ترضخ للظلم"، مؤكدا أن "الشعب الإيراني غاضب جدا إزاء اغتيال الولايات المتحدة قاسم سليماني".