أثارت إحدى حلقات برنامج "بلا حدود" في قناة الجزيرة للإعلامي (جلال شهدا)، والتي كانت مع القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام اليمني وابن تهامة (عصام شريم ) وعضو مجلس الشورى ردود أفعال واسعة ومتباينة. فقد سارع أنصار طارق إلى الرد على ما جاء في البرنامج على لسان شريم الذي قال بأن القوات المتواجده في الساحل الغربي، تقوم بتغيير ديموغرافي، ويقصد بها حراس الجمهورية، والعمالقة، والمقاومة التهامية. أتى ذلك بعد تعيين مدير مديرية لمدينة المخا، وافتتاح مجسم مشروع مدينة سكنية بدعم من دولة الإمارات العربية. وردا على شريم فقد تداول إعلاميون بأن الرجل طلب من طارق أن يعتمد له ميزانية كتيبة عسكرية فما كان من طارق إلا أن طلب من شريم كشف بأسماء الكتيبة وحضورهم إلى جبهة الساحل ولا مانع من أن يكونوا تحت إشرافه، لكن الأخير رفض ذلك، وهو ما جعل منه يذهب باتجاه قطر بحسب أنصار طارق صالح. تصريحات شريم التي هاجم فيها طارق والقوات المرابطة في الساحل الغربي لاقت ترحيبا واسعا، وإشادات كثيرة، اتخذت منها قناة يمن شباب مفتاحا لعمل تقارير حول التغيير الديمغرافي التي تسعى إليه قوات طارق في مدينة المخا. تجدر الإشارة إلى أن شريم هو ممثل حزب المؤتمر الشعبي العام الذي حكم اليمن طيلة 33 عاما بقيادة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، كان قد عارض الحوثيين وغادر البلاد عقب مقتل صالح من قبل جماعة الحوثي. شريم كان متوازنا في طرحه حتى وقت قريب، إلى أن قام الطيران الإماراتي بتوجيه ضربة للقوات التابعة للشرعية وهي في طريقها إلى عدن، حيث ظهر على قناة العربية رافضا سياسة التحالف وتلك الضربة ما شكل مفاجأة للقناة وبدء بتغيير مواقفه. وقد اشتهر عصام شريم بقوله. العودة إلى أحضان الحوثي أفضل من الجلوس مع شرعية بلا قرار وتحالف يعمل ضد اليمنيين.