الرئيسية - أخبار محلية - منظمة تصف النقد الالكتروني وهماً ولا يعوض الريال الورقي
منظمة تصف النقد الالكتروني وهماً ولا يعوض الريال الورقي
الساعة 08:30 مساءاً (متابعات)

أصدرت منظمة سام للحقوق والحريات اليوم بيانا استنكرت فيه قرار الحوثيين بمصادرة العملة المحلية بالطبعة الجديدة.

وقال المنظمة إن القرار من شأنه تحميل المواطن اليمني تبعات مالية لا تقل كارثية عن تبعات الحرب العسكرية،وأضافت المنظمة في البيان أن قرار الحوثيين جاء “من أجل خلق نقد يدعم وهما إلكترونيا غير قادر على تعويض الريال الإلكتروني بريال ورقي”.

وأكدت المنظمة على أن هذا القرار يعتبر استغلال بشع، في وقت انعدمت فيه ثقة المواطن اليمني الذي بالكاد يحصل على الريال الورقي من مصادره الخاصة .

وطالبت المنظمة طرفي الصراع في اليمن بتحييد قوت الشعب وحقه في العيش الكريم وعدم استخدامه كوسيلة لحصار الآخر.

نص البيان :

تابعت منظمة سام للحقوق والحريات بقلق بالغ تطورات الموقف الاقتصادي المتدهور في الجمهورية اليمنية، بفعل قرار التصعيد المفاجئ ضد العملة المحلية حديثة الإصدار من فئة (٥٠٠ – ١٠٠٠) ريال، من قبل البنك المركزي اليمني فرع صنعاء الذي تعتبره الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، متمردا على قرارات الشرعية.

إن قرار فرع المركزي بصنعاء الخاضع لسلطات الحوثيين بمصادرة مدخرات المواطنين وذوي الدخل المحدود من العملات الجديدة والمتداولة منذ يناير ٢٠١٧، من شأنه تحميل المواطن اليمني تبعات مالية لا تقل كارثية عن تبعات الحرب العسكرية.

وعلى الدوام، انحازت منظمة سام إلى الجانب الذي تبقى فيه حقوق الإنسان المكفولة في كل الشرائع، مصونة وكاملة غير منقوصة، ومن هذا المنطلق تطالب المنظمة كلا الطرفين بتحييد قوت الشعب وحقه في العيش الكريم وعدم استخدامه كوسيلة لحصار الآخر.

إن استغلال جماعة الحوثي بصنعاء لسلطتها كأمر واقع، في إجبار محدودي الدخل لتفعيل خدمات ثلاث جهات مصرفية، نص عليها بيان مركزي صنعاء في التاسع عشر من الشهر الجاري (تحدد غالبا بسقف ٥٠٠ الف ريال يمني) لا باعتبارها جهات دفع، بل من أجل خلق نقد يدعم وهما إلكترونيا غير قادر على تعويض الريال الإلكتروني بريال ورقي، هو استغلال بشع، في وقت انعدمت فيه ثقة المواطن اليمني الذي بالكاد يحصل على الريال الورقي من مصادره الخاصة وليس مما توفره الحكومة التي تسيطر على موارده منذ انقلابها في سبتمبر ٢٠١٤.

اننا أمام محاولة جديدة من قبل حكومة صنعاء للسيطرة على النقد المحلي، لا بغرض السيطرة على سوق العملة كما جاء في القرار المعلن، بل لتغذية حمى المضاربة بالعملة التي يكون ضحيتها المواطن بشكل رئيس والاقتصاد اليمني بشكل عام. يؤيد ذلك ظهور التلاعب من اليوم التالي للقرار، بانتشار قيمتين مختلفتين لسعر العملة بناء على شكلها ووقت طباعتها، وما تلاه من رفع عمولة إرسال الحوالات إلى مناطق سيطرة الحكومة وحملات الترويج للقرار والتي تتضمن تهديدا بالعقوبة لمن لا يخضع له، وهو ما افصحت عنه بيانات التجار، وتوقعات بالمزيد من الإضرار التي تتعلق بحياة الإنسان وحقوقه المكفولة.

منظمة سام للحقوق والحريات

جنيف ، ٢٩يناير ٢٠١٩