أصدر القضاء السعودي، قبل يومين، حكما بإعدام خمسة أشخاص متهمين بجريمة مقتل الكاتب جمال خاشقجي، في تشرين أول/ أكتوبر من العام الماضي، داخل قنصلية بلده في إسطنبول.

وأعلنت النيابة العامة السعودية براءة كل من المستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني، ونائب رئيس الاستخبارات العامة سابقا أحمد عسيري، والقنصل السابق في إسطنبول محمد العتيبي.

وأوضحت وسائل إعلام سعودية أن عدم نشر أسماء المدانين والذين صدرت بحقهم أحكام بالإعدام، يأتي نظرا لإمكانية استئنافهم القرار.

ورغم عدم نشر أي وسيلة إعلام سعودية لأسماء المحكوم عليهم بالإعدام، إلا أن مصادر غير رسمية، كشفت أسماءهم، منذ طلب النائب العام إعدامهم مطلع العام 2019.

والخمسة هم بحسب ما تابعته موقع "عربي21":

ماهر المطرب

 ضابط برتبة عقيد في الاستخبارات السعودية، عمل سابقًا ضمن الملحق الأمني لسفارة بلاده في لندن، وكان مساعدا مختصا بأمن المعلومات لسعود القحطاني.

وقال تقرير الأمم المتحدة إن مطرب متورط في التخطيط للعملية قبل أيام من تنفيذها وهناك تسجيل له يشير فيه إلى خاشقجي ويصفه بأنه "خروف العيد".

وظهر المطرب قبل شهور من جريمة خاشقجي، إلى جانب ولي العهد في زيارات قام بها إلى واشنطن وأوروبا.

واتهم المطرب بأنه كان المفاوض الرئيسي من أجل إعادة خاشقجي إلى المملكة، بحكم معرفته به في عملهما سويا في السفارة بلندن قبل سنوات.

وبحسب ما نشرت وسائل إعلام تركية عن محاضر التحقيق في وقت سابق، فإن المطرب هو من أعطى أمرا بقتل خاشقجي، ودفنه في حديقة القنصلية، قبل أن يقرر تقطيع جثته.

صلاح محمد الطبيقي

 طبيب شرعي يبلغ من العمر 48 عاما، يعمل لدى قسم الأدلة الجنائية في وزارة الداخلية، ويتهم بأنه من قام بتقطيع جثة خاشقجي، بواسطة منشار.

ولعب الطبيقي الذي ولد وترعرع في مدينة جازان جنوب المملكة، دورا هاما في إزالة البصمات من داخل جدران وأرضية القنصلية، بحسب محاضر التحقيق.

وبحسب تقرير سابق للأمم المتحدة، فإن الطبيقي لم يكن ضمن أعضاء الفريق الذي شكّل من أجل إقناع خاشقجي بالعودة، واقتصرت مهمته على التقطيع، والتخلص من الجثة.

وأحضر الطبيقي مادة مخدرة خصيصا من القاهرة، كونها تحوي جرعة عالية محرمة في القوانين الدولية.

اللافت أن الطبيقي لم يمض في أسطنبول سوى تسع ساعات بحسب ما كشفت مصادر أمنية تركية، قالت إن الطبيب الجنائي طلب تشغيل الموسيقى خلال تقطيع الجثة الذي لم يستغرق معه سوى سبع دقائق.

فهد شبيب البلوي

 يبلغ من العمر 34 عاما، ويعتقد بأنه من ضمن الفريق الذي باشر في عملية تخدير وقتل الكاتب جمال خاشقجي، وذلك في ذات اليوم الذي وصل فيه إلى إسطنبول، ووضع أمتعته في فندق موفنبيك.

وفي الوقت الذي لم تنشر فيه معلومات حول وظيفة البلوي، قال مغردون سعوديون محسوبون على جهات مقربة من الحكومة، إن البلوي قتل بحادث سير في العام 2017، على طريق طريف شمال  المملكة.

إلا أن مصادر ردت بأن المتوفى يحمل ذات الاسم، لكنه ليس الشخص المعني بالتورط في جريمة قتل خاشقجي.

وليد عبد الله الشهري

وذكر التقرير أن أحكاما بالإعدام قد تصدر أيضا بحق كل من فهد شبيب البلوي ووليد عبد الله الشهري، وكلاهما من أفراد الحرس الملكي السعودي، وتركي مشرف الشهري وهو ضابط مخابرات.

وكان الثلاثة من بين 10 مسؤولين سعوديين أدرج التقرير أسماءهم قائلا إنهم كانوا في القنصلية وقت وقوع جريمة القتل.

تركي مشرف الشهري

 37 عاما، لا تعرف وظيفته الحقيقية، إلا أنه متورط بشكل رئيسي في جريمة قتل خاشقجي، وقدم خصيصا لتنفيذ الجريمة، إذ إنه لم يمكث في إسطنبول سوى 14 ساعة، وأقام أيضا في فندق موفنبيك.