قال مدير مركز الطب النبوي بجامعة الإيمان محمد عبدالمجيد الزنداني إن المركز وقّع إتفاقية تعاون مشترك مع جامعة بحثية تركية لاستكمال الإجراءات البحثية لتحويل علاج الإيدز إلى عقاقير دوائية تُباع في جميع الصيدليات.
آ
وأوضح الزنداني في حوار صحفي نشره موقعآ "الخبر بوست" أن عدد الحالات المصابة بنقص المناعة المكتسبة "الإيدز" والتي تماثلت للشفاء في المركز الطبي في صنعاء تجاوزت 300 حالة.
آ
نص الحوار
كيف تمكنتم من اكتشاف علاج لمرض الإيدز، وهل أجريتم بحوث حول العملية أم أنها جاءت عن طريق الصدفة؟
أسس الوالد الشيخ عبدالمجيد الزنداني في أواخر الثمانينات فريق إعجاز في المملكة العربية السعودية، من أطباء مصريين وسعوديين ويمنيين، فاكتشف هذا الفريق في وقتها علاج لفيروس التهاب الكبد الوبائي C و B. ثم في أوآخر التسعينات تم إنشاء مركز أبحاث الطب النبوي بجامعة الإيمان، فاستمرت الأبحاث في هذا المركز لعلاج الفيروسات حتى تم اكتشاف علاج لفيروس نقص المناعة المكتسبة HIV ( الإيدز ).
وأول حالة شُفيت بعد اكتشاف العلاج جاءت من خارج اليمن، وذلك بعد أن تمت تجربة الدواء المطور عليها بعد أن خضع لدراسه نسبة السمّية على الحيوان، وقد أعلن عن هذا الاكتشاف في أحد المؤتمرات الدولية التي تم عقدها في صنعاء في ذلك الوقت.
كم عدد الأشخاص الذين تلقوا العلاج وتماثلوا للشفاء؟
بعد الإعلان عن أول حالة تتماثل للشفاء من مرض الإيدز شكّل الوالد الشيخ عبدالمجيد الزنداني فريق من الأطباء المختصين بعلم المناعة والفيروسات، لمتابعة الحالات الجديدة وذلك ضمن بروتوكول علمي وصل فيه عدد الحالات التي خضعت للعلاج المكتشف، وتم تسجيلها عندنا في مركز أبحاث الطب النبوي في صنعاء إلى أكثر من ( 300) حالة تمّ شفاء معظمهم، حيث انخفظت نسبة الفيروس في دمائهم إلى الصفر، بعد أن تجاوزت قبل ذلك لدى بعضهم عشرات الآلاف من النسخ، ومئات الآلاف عند البعض الآخر، وقد تم توثيق تلك النتائج قبل العلاج وبعد العلاج بفحوصات PCR داخل وخارج اليمن.
هل حولتم هذا العلاج لعقاقير أم أنكم بصدد ذلك؟
هذا الاكتشاف كبير وتحويله إلى عقاقير يحتاج إلى أن تتبناه دول أو شركات دوائية عملاقة، ومع ذلك فقد استطعنا الآن ترخيصه كمكمّل غذائي مرخّص يتم تصنيعه في تركيا لأجل إعطائه للمرضى.
ألا تفكرون بالتعاون مع شركات دولية في مجال الأدوية لصناعة عقاقير العلاج المكتشف للإيدز؟
قمنا مؤخرًا بتوقيع عقد اتفاقية تعاون مشترك مع إحدى أكبر الجامعات البحثية في تركيا، ومركز أبحاث الطب النبوي بجامعة الإيمان، لاستكمال الإجراءات البحثية لتحويله بعد ذلك إلى عقاقير دوائية تُباع في الصيدليات.
ما هي الصعوبات التي اعترضت طريقكم؟
هناك صعوبات كبيرة اعترضت طريقنا في بداية الأمر، فبعد المرحلة البحثية الأولى في مركز أبحاث الطب النبوي بصنعاء التي أثبتنا بها شفاء عدد من الحالات، قام والدي الشيخ عبدالمجيد الزنداني بعرضها على الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي قام بعد ذلك بتوجيه وزير الصحه للتأكد والتحري من الموضوع، أرسل وزير الصحة آنذاك بعض وكلاء وزارة الصحة إلى منزل الوالد الشيخ عبدالمجيد الزنداني، فطلبوا منه أن يثبت شفاء حالة واحدة من مرض الأيدز، بفحوصات يقومون هم بأخذ عينات من دماء الذين إدّعينا شفاءهم بعلاجنا عن طريق إرسالها عبرهم إلى منظمة الصحة العالمية وليس عبر مختبر آخر، وإن ثبت لهم صحة مانقول فسيكتبون توصية إلى وزير الصحة للإهتمام بهذا الإنجاز.
بعد ذلك أرسلنا إليهم عشر حالات ممن شفوا من المرض بعد إستخدام دوائنا المكتشف، فقاموا بأخذ عينات من دمائهم وأرسلوها إلى منظمة الصحة العالمية في مصر.
ماذا كان رد منظمة الصحة العالمية؟
منظمة الصحة العالمية بعد أن علمت بإهتمام الجهة الحكومية في اليمن بهذه العينات، قاموا بإرسالها إلى مختبرات مرجعية في معامل البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط، فأثبتت هذه المختبرات بعد فحص عينات الدم المرسلة أن أربع من هذه العينات خالية من الفيروس تماماً، وأن أربع أخرى شفيت لكن بقي فيها حطام الفيروس، وأن العيّنتين المتبقيتين قد فسدت.
قام وزير الصحة بعد هذه النتائج برفع تقرير عن صحّة ما أدّعيناه إلى الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لكننا بعد ذلك لم نجد أي تجاوب أو تعاون أو حتى ردّ. وفي أحد اللقاءات التي جمعت والدي الشيخ عبدالمجيد الزنداني مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح ذكّر والدي الرئيس السابق صالح بموضوع اكتشاف علاج الإيدز، فرد عليه صالح بهذا اللفظ ( أنتبه على نفسك) فظهرت ملامح الاستغراب على والدي فأكمل صالح كلامه قائلاً: " إن هذا الاكتشاف سيؤثر على اقتصاديات بعض الدول الكبرى، التي تعتمد في كثير من ميزانيتها على شركات الأدوية المنتجه للدواء الثلاثي لمرض الأيدز الغالي الكلفة ولغيره من الأدوية، وهذه الدول لن تسمح بهذا الدواء وستحاربه".
ماذا يفعل طالب العلاج من أجل الوصول إليكم وهل لديكم مقر معروف حالياً؟
يوجد الآن عندنا مركز في مدينة إسطنبول بالجمهورية التركية، نعطي فيه الدواء لأي مريض يطلبه في صورة مكمل غذائي إلى حين تسجيله كدواء عشبي، يتم تحويله بعد ذلك إلى دواء كميائي معتمد في وزارة الصحة.
ما ردكم على المشككين في حقيقة اكتشافكم لهذا العلاج؟
نقول لهم نحن نعلم مانقول، ولأن هذا الإنجاز عظيم وكبير فنحن نعلم أيضاً أن هناك من سيشكك في هذا الإنجاز ويكذّبه، ونعلم أن كل عمل أو إكتشاف عظيم وناجح لابد أن يوجد له من يشكك فيه وإلا فلن يكون ناجحاً. اكتشاف علاج لهذا المرض الذي حيّر العالم، والتي عجزت مراكز الأبحاث العالمية وأكبر شركات الأدوية الدولية عن إيجاد علاج له لابد أن يوجد له مشككين، خاصةً اذا جاء هذا الاكتشاف من مركز بحثي صغير محدود الإمكانيات المالية، كمركز أبحاث الطب النبوي في صنعاء مقارنة بميزانية بعض مراكز الأبحاث العالمية التي ينفق عليها الملايين من الدولارات.
نقول لهم نحن نعلم مانقول، ولأن هذا الإنجاز عظيم وكبير فنحن نعلم أيضاً أن هناك من سيشكك في هذا الإنجاز ويكذّبه، ونعلم أن كل عمل أو إكتشاف عظيم وناجح لابد أن يوجد له من يشكك فيه وإلا فلن يكون ناجحاً.
اكتشاف علاج لهذا المرض الذي حيّر العالم، والتي عجزت مراكز الأبحاث العالمية وأكبر شركات الأدوية الدولية عن إيجاد علاج له لابد أن يوجد له مشككين، خاصةً إذا جاء هذا الاكتشاف من مركز بحثي صغير محدود الإمكانيات المالية، كمركز أبحاث الطب النبوي في صنعاء مقارنة بميزانية بعض مراكز الأبحاث العالمية التي ينفق عليها مئات الملايين من الدولارات في الاعمال البحثية.
أضف إلى ذلك أن والدي الشيخ عبدالمجيد الزنداني شخصية دينية وسياسية واجتماعية كبيرة في اليمن والوطن العربي والإسلامي، وله من الخصوم في بعض المواقف والتوجه الديني والسياسي كما له من المؤيدين والمحبين؛ والخصوم عادةً لايحبون نجاح مشاريع وانجازات وإكتشافات من يرونه خصماً لهم، فيقومون عند ذلك بإنكار إنجازاته واكتشافاته وتكذيبها و التشويش عليها، ليس بدافع حقيقة البحث العلمي والطرق التي سلكها لإثبات اكتشاف، وإنما بدافع إختلاف المواقف والتوجّه الديني والسياسي فقط.