قال المتحدث باسم قوات المقاومة الوطنية وعضو القوات المشتركة في الساحل الغربي العميد الركن صادق دويد، إن اتفاق استكهولم الموقع نهاية العام الماضي خذلنا مرتين: الأولى عندما عطل عملية تحرير الحديدة بعد أن كانت القوات المشتركة قريبة من تحقيق النصر وسحق المليشيات الكهنوتية. والمرة الثانية عندما لم يجبر المليشيات الحوثية بالالتزام بما تم الاتفاق عليه، مؤكدا أن القوات المشتركة تحبط تلك الهجمات باستمرار. وأكد، خلال المهرجان الجماهيري الذي أقيم في مدينة الخوخة بمناسبة الذكرى الثانية لانتفاضة الشهيد الرئيس علي عبدالله صالح، أن الحرب لا يمكن أن تضع أوزارها ما لم تحقق أهدافها في سحق المليشيات الحوثية، داعيا القوات الغيورة والوطنية الشريفة إلى توحيد صفوفها في التصدي لوكلاء إيران. كما أكد أن المقاومة الوطنية ليس لديها أي مشكلة مع أي طرف باستثناء مليشيات الحوثي، مشيراً إلى ما أكده العميد طارق في أوقات سابقة بأننا لا نحمل حقدا ولا كراهية لأحد، كما سنعمل على نجنيب المناطق المحررة أي معارك جانبية. وقال، إننا نحتفل اليوم بذكرى ديسمبر، وهي ذكرى للاحتفال بالتضحيات التي قدمها الشهيد صالح ورفيق دربه عارف الزوكا، وهي أيضا مناسبة للوقوف إجلالا وتقديرا للشهداء الذين قدموا أرواحهم وهم يقاتلون المليشيات دفاعا عن النظام الجمهوري. وأضاف، إن أهمية الحاضرين في الاحتفال لا تكمن فقط في مكانة الشهيد الذي أوقد شعلة الثورة، وإنما في أهداف الانتفاضة التي وردت في كلمة الزعيم قبل استشهاده. وأكد أن الانتفاضة المستمرة ولدتها سنوات من الإفقار والفساد والحرب التي شنتها مليشيات الحوثي واستفادت منها للإثراء غير المشروع. وأشار، إلى أن المقاومة تتجلي اليوم على أرض تهامة التي أنهت أحلام المليشيات بعد أن كسر جبروتها وحررت كثيراً من الأراضي في الساحل الغربي. ووجه دويد الشكر لقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات على تقديمها كل أشكال الدعم من أجل التصدي للمشروع الإيراني في اليمن. من جانبه أكد محافظ محافظة الحديدة الحسن طاهر أن انتفاضة الثاني من ديسمبر الخالدة التي دافع فيها الشهيد علي عبدالله صالح عن الجمهورية حتى آخر لحظة في حياته هو تجسيد يعبر عن أسمى معاني التضحية. وثمن طاهر الحشود الجماهيرية التي حضرت المهرجان في تأكيد على مواقفها الوطنية التي تعبر عن وفائها للزعيم الوحدوي الشهيد علي عبدالله صالح. وقال طاهر، إننا في الساحل الغربي نعيش الذكرى الثانية لاستشهاد الزعيم الذي قدم فيها روحه من أجل اليمن الجمهوري وقاد فيها انتفاضة لإنقاذ اليمن من مليشيات الحوثي التابعة لايران. واكد طاهر أن دماء أطفال الحديدة أقدس من اتفاق استكهولم الذي سقط منذ توقيعه 400 شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء والآف الجرحى. وطالب طاهر القوات المشتركة بتحرير محافظة الحديدة ومينائها، معربا عن ثقته بأن يوم الخلاص بات قريبا. وقال، إن القوات المشتركة قادرة على إلحاق هزيمة فادحة بمليشيات الحوثي خلال أيام إن لم تكن ساعات لتخليص أهلها من مليشيا الإجرام الحوثية الذراع الإيرانية في اليمن. وأشاد طاهر بجنود التحالف العربي الذين اختلطت دماؤهم بدماء الجنود اليمنيين خصوصا بالساحل الغربي وهم يتصدون لمليشيات الحوثي. إلى ذلك وجه رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في الخوخة سليمان ناصر التحية للجماهير التي توافدت إلى ساحة المهرجان لتبادل الشهيد الوفاء. وقال، إن خروج هذه الحشود هي تعبير عن الوفاء والحب الذي يكنونه في صدورهم للشهيد والأمين العام اللذين قدما روحيهما في سبيل استعادة البلاد من براثن المليشيات الحوثية. واعرب عن فخره بالقائد الجمهوري علي عبدالله صالح الذي أضاء لليمن مستقبلا حافلا بالمجد والانتصار. من جانبها طالبت رئيس القطاع النسوي في مديرية حيس القيادية فتحية معمري في كلمة المرأة اليمنية، بإنهاء العمل باتفاق استكهولم والذي نقضته المليشيات واستكمال إعادة تحرير الحديدة لتعود الأسر التي شردتها المليشيات إلى منازلها. وقالت، إن عشرات الآلاف من الأسر حولت مليشيا الحوثي منازلها إلى ثكنات عسكرية ودفعت بهم إلى أتون النزوح والتشرد. وأكدت أن المرأة اليمنية تقاسي ويلات العذاب في مخيمات النزوح وهي تتوق للعودة إلى حياتها الطبيعية. وطالبت بإطلاق سراح النساء المعتقلات لدى مليشيات الحوثي ورفع الظلم عنهن وما يتعرضن له من تعذيب جسدي ونفسي. وألقيت في المهرجان عدد من الكلمات والقصائد الشعرية التي أشادت بتضحية الشهيد الرئيس علي عبدالله صالح والأمين العام عارف الزوكا.