آ
شهدت العاصمة صنعاء، الخميس، حادثة إجرامية تمثلت في إقدام دكتور جامعي على ذبح ابنته بعمر ست سنوات.
وأكدت مصادر مقربة من الدكتور (ز. ص)، إنه كان يعاني من ضغوط نفسية بفعل تدهور حالته المادية بشكل كبير وعجزه عن توفير أدنى متطلبات أسرته.
وبحسب المصادر، فإن الدكتور كان يمر بحالة من الاكتئاب في الفترة الأخيرة، مع ازدياد ديونه، ورفض البقالات استمرار البيع له بالدين، مما جعله ينعزل في منزله، ما أسهم في تزايد الضغوط وتدهور أوضاعه المعيشة.
وأوضحت المصادر أن تعقد أوضاع الدكتور المعيشية مع استمرار انقطاع راتبه من قبل المليشيات الحوثية دفعه ليخرج عن وعيه وارتكاب جريمة شنيعة بذبح ابنته الصغيرة.
ويعيش أغلب المواطنين في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية أوضاعاً معيشية بالغة الصعوبة مع رفض مليشيات الحوثي دفع رواتب الموظفين للعام الثالث على التوالي بالرغم من تضاعف إيرادات الحوثي وزيادة حجم الجبايات والإتاوات المفروضة والمحصلة.
وتشهد العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة مليشيات الحوثي حالة من التوتر والاحتقان مع تزايد نهب المليشيات حقوق الناس ومصادرتها، ما دفع شخصين لإحراق نفسيهما في حادثين منفصلين.
ففي بداية الأسبوع أقدم جمال الضبيبي على إحراق نفسه أمام مكتب رئاسة الجمهورية احتجاجاً على نهب عصابة حوثية أرضيته وعدم إنصافه، وتبعه شخص آخر أمس الخميس بفعل ظروفه المعيشية الصعبة.
وتعيش مليشيات الحوثي حالة من الارتباك والطوارئ غير المعلنة خشية اندلاع احتجاجات شعبية ضدها في صنعاء ومناطق أخرى خاصة أنها تدرك أنها مجرد عصابة ولا يوجد لها أي شرعية في الحكم.