أكد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ، إن اليمن الكبير هو هدفنا، والمشروع الاتحادي هو مشروعنا، وإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة هي قضيتنا، والتنمية والاستقرار والسلام هو مطلبنا، وفي سبيل ذلك سنبذل المزيد من الجهود وسنعمل على رص الصفوف مهما كلفنا ذلك.
وجدد رئيس الجمهورية في خطابه الذي وجهه إلى كافة أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة الذكرى الـ 52 ليوم الاستقلال الوطني الـ 30 من نوفمبر ،إن خيار السلام هو خيارنا الاستراتيجي، ولم تكن الحرب إلا ضرورة فرضها علينا دعاتها ، وسنظل نمد يد السلام عند كل فرصة ومناسبة، ولكنه السلام العادل والشامل والمستدام المستند للمرجعيات الثلاث ، سلام يفضي إلى دولة واحدة وسلطة واحدة وجيش واحد ومؤسسات وطنية تعمل من أجل كل اليمنيين، سلام نسعى من خلاله لإنهاء أسباب الحرب ونعمل جميعا من أجل دولة اتحادية ضامنة للجميع”.
وقال فخامته مخاطباً ابناء الشعب اليمني” لقد رسم آباؤكم مجد الثورة والحرية التي ننعم بها اليوم وقدموا التضحيات رخيصة في سبيل تحقيق ذلك الهدف رغم صعوبة الحياة ومرارة العيش وشحة الإمكانيات في مواجهة الاستعمار ، غير ان الإيمان بعدالة القضية وشرف الهدف مثل سلاحاً لا يضاهيه في الميدان أي سلاح، ولهذا انتصرت رصاصة الثورة اليمنية التي كانت بداياتها من جبال ردفان الشماء وسمعت اصداءها أرجاء الوطن الكبير، واستجابت الجموع الهادرة لهذا الصوت المقاوم وهبت لمساندة الثورة وانتصرت لحركة التحرر الوطنية حتى تم تحقيق استقلال الوطن في الثلاثين من نوفمبر 1967 الذي كان امتداداً طبيعياً لنضالات أبطال ثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتين”.
واضاف رئيس الجمهورية” ليس أمامنا من خيار إلا مواصلة مشوار الصمود والوقوف في وجه المؤامرات ومواجهة المخاطر، متسلحين بعزم لا يلين ومسنودين بإرادة جبارة لشعب جبار وعظيم لا يعرف الاستسلام ولا يقبل الخضوع ،وسنقود هذا الوطن بعون الله وبالروح الجماعية التي نستمدها من عزم الشعب للوصول إلى الغايات العظيمة التي ناضل من أجلها آباؤنا والتي يناضل شعبنا اليوم في سبيل إرسائها،الغايات التي عبر عنها شعبنا في مشروعه الوطني الجامع الذي افرزته مخرجات الحوار الوطني المتمثل بيمن اتحادي جديد مبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد يلبي تطلعات شعبنا وطموح بلدنا ونهضتها ومستقبلها الذي يليق بهذا الشعب وتاريخه ونضالاته ، فاليمن واليمنيون يستحقون كل ذلك”.
واشاد الرئيس بالجهود المخلصة التي تبذل من أجل اليمن من الأشقاء والأصدقاء وعلى رأسهم قيادة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الامين الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، في سبيل تحقيق الامن والاستقرار في اليمن عبر جهودها المخلصة ميدانياً وسياسياً وتنموياً وإنسانيا ، والسعي بجهود كبيرة نحو رأب الصدع ولملمة الجهود وتوحيد الطاقات نحو استعادة الدولة اليمنية ودعم التنمية والاستقرار.
وقال الرئيس ” لقد وقعنا برعاية كريمة وأخوية من الأشقاء في المملكة العربية السعودية اتفاق الرياض مع المجلس الانتقالي وسنعمل مع إخواننا وأشقائنا بكل صدق وجدية لتحويله إلى واقع حقيقي على الأرض، ولقد وجهنا كافة قطاعات الدولة لتنفيذه كلا فيما يخصه، وسنعمل على تذليل كافة الصعوبات التي تعترض إحلال الاستقرار ، وسنمضي بكل عزم من أجل الوصول إلى دولة واحدة وحكومة قوية تكون أولوياتها خدمة المواطنين والتخفيف عنهم، فنحن ندرك حجم المعاناة التي يعانيها شعبنا شمالا وجنوبا وندرك أن الشعب يحتاج إلى دولة توفر له الأمن والخدمات بعيداً عن الشعارات والكلام الذي لا يشبع جائعاً ولا يشفي مريضا ولا يؤمن خائفاً ولا يقضي حاجة محتاج.
وأكد أن خيار السلام هو خيارنا الاستراتيجي، ولم تكن الحرب إلا ضرورة فرضها علينا دعاتها ، وسنظل نمد يد السلام عند كل فرصة ومناسبة، ولكنه السلام العادل والشامل والمستدام المستند للمرجعيات الثلاث ، سلام يفضي إلى دولة واحدة وسلطة واحدة وجيش واحد ومؤسسات وطنية تعمل من أجل كل اليمنيين، سلام نسعى من خلاله لإنهاء أسباب الحرب ونعمل جميعا من أجل دولة اتحادية ضامنة للجميع.
وتوجه رئيس الجمهورية بالدعوة إلى الميليشيا الحوثية وإلى كل من يظن أن السلاح يمكن أن يكون حلا ، إلى التعامل بمسئولية وجدية مع الاتفاقات وتحكيم العقل والمنطق وتغليب مصلحة الشعب اليمني، نعمل مع المبعوث الأممي بروح مسئولة، ونسعى مع الأشقاء والأصدقاء في المجتمع الدولي إلى تخفيف معاناة شعبنا بكل الوسائل المتاحة.
وحيا رئيس الجمهورية تضحيات ابناء شعبنا اليمني وقواته المسلحة الباسلة والامن وكل الشرفاء الذين يقدمون التضحيات رخيصة في سبيل الوطن، في مواصلة لملاحم اخوانهم وآباءهم من الشهداء والجرحى ومناضلي ثورتي سبتمبر واكتوبر ونوفمبر المجيد.