أثار استقبال قائد القوات السعودية في العاصمة المؤقتة عدن ، امس الاثنين لرئيس الحكومة معين عبدالملك ، في مطار عدن الدولي، استياء واسعاً في أوساط مسؤولي “الشرعية”.

وأفادت مصادر مقربة من حكومة هادي، بأن إصرار القائد السعودي أن يكون في صدارة مستقبلي معين عبدالملك بعد نزوله من الطائرة السعودية التي أقلته وعدداً من الوزراء إلى عدن، والترحيب به وكأنه ضيف وليس مسؤولاً يتولى هرم السلطة التنفيذية، مقصود لإيصال رسالة لعبدالملك أن ذلك هو حال الحكومة.

وأشارت إلى تعمد القوات السعودية إزاحة محافظ عدن أحمد سالمين، الذي كان يستعد لاستقبال رئيس الحكومة والوزراء الواصلين، باعتباره أكبر مسؤول حكومي في العاصمة المؤقتة عدن، وفق البرتوكول المتعارف عليه.

المصادر لفتت إلى استياء معين عبدالملك ووزرائه من رفع العلم التشطيري على السيارات التي أقلتهم من مطار عدن إلى مقر التحالف في البريقة، وأطقم الحماية المرافقة.

وقوبل ذلك من قيادات الانتقالي بسخرية واسعة، حيث اعتبر عضو الجمعية الوطنية التابعة للمجلس، جمال بن عطاف أن استقبال رئيس الحكومة “رسالة بليغة وكافية”.

الموقف ذاته، أبداه ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أنه يعيد إلى الذاكرة استقبال السفير السعودي محمد آل جابر للرئيس هادي أثناء زيارته لمحافظة المهرة، في الأول من أغسطس العام الماضي.

معتبرين أن صفة “بريمر اليمن” لم تعد حكراً على السفير آل جابر، الذي اعتبروه الحاكم الفعلي للشرعية، حيث أصبح قائد القوات السعودية في عدن “العتيبي” منافساً له على اللقب.