كشفت مصادر سياسية عن تفاصيل لقاء السفير الاميركي لدى اليمن كريستوفر هنزل مع رئيس الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، معين عبدالملك، يوم أمس في العاصمة السعودية الرياض.

وأوضحت المصادر  أن السفير الاميركي أبلغ الرئيس عبدربه منصور هادي بأن "عبدالملك" طلب منه دعم حكومته لتنفيذ برنامجها في مجال مكافحة الإرهاب ومفاوضات إحلال السلام التي ترعاها الامم المتحدة والمتعثرة منذ العام 2018.

وأشارت المصادر إلى أن تفاصيل اللقاء تتناقض مع ما أعلنه معين عبدالملك عند تسنمه منصب رئيس الوزراء بأنه لن يخوض في المجال السياسي والعسكري على الأطلاق وسيقتصر عمله على الملف الاقتصادي والخدمي.

وذكرت المصادر أن السفير الامريكي أبلغ الرئيس هادي أيضاً أن رئيس الحكومة معين عبدالملك يرغب بمنحه فرصة أخرى لتنفيذ "رؤيته الخاصة لإحلال السلام" في اليمن.

وتوقعت المصادر أن عبدالملك حصل على ضوء أخضر من إحدى الدول المشاركة في التحالف العربي في اليمن الذي تقوده السعودية، والذي يمنح الحوثيين دوراً في مستقبل اليمن.

واتهمت المصادر معين عبدالملك بمحاولة صنع مجد شخصي على حساب "شرعية الرئيس هادي"، متسائلة عن الفارق الذي سيحدثه في عملية احلال السلام في اليمن.

وقالت المصادر إن "معين عبدالملك أنه فشل في إدارة المجال الخدمي والاقتصادي في المحافظات المحررة حيث تشهد العملة الوطنية [الريال] تدهورا متزايداً منذ توليه منصبه وأزمات خانقة في مجال المشتقات النفطية، كما أن الأوضاع الخدمية في هي الأخرى متدهورة وخصوصاً القطاعت الصحية والبيئية والمياه والكهرباء، حسب قولها.

ودعت المصادر الشرعية إلى "إعادة النظر في أداء الحكومة الحالية وعلى رأسها معين عبدالملك الذي يزايد بالقضية اليمنية في سوق النخاسة الدولية في محاولة للبقاء في منصبه، عقب توقيع اتفاق الرياض مع المجلس الانتقالي الجنوبي"، وفق تعبيرها