كلفت مليشيا الحوثي عدداً من قياداتها البارزة لإدارة معركة الحديدة التي تنوي إشعالها بما يعيد المعارك في هذه المدينة إلى سابق عهدها ونقض اتفاق التهدئة الذي تم الترتيب له مؤخراً بموجب اتفاق السويد.
حيث واصلت مليشيا الحوثي خروقاتها لوقف إطلاق النار في الساحل الغربي ولم تلتزم بالهدنة، ويأتي تكليف المليشيا لقيادات بارزة بإدارة المعركة محاولة يائسة منها لإحراز أي تقدم في جبهة الساحل عقب تكبيدها من قبل القوات المشتركة خسائر فادحة في العدد والعتاد.
ونقلت وسائل إعلامية عن مصادر ميدانية أن المليشيا كلفت كلاً من المدعو محمد أحمد طالب والمدعو ناصر غوثان والمدعو أحمد جابر المطري والمدعو أبو علي الكحلاني والمدعو أبو هدى الفديع والمدعو طاهر أبو طالب لإدارة معركة الحديدة بالتزامن مع تحشيدات عسكرية لمجاميعها
وفي سياق متصل لم تلتزم الحكومة الشرعية الصمت حيال التصعيد المستمر لمليشيا الحوثي في الحديدة حيث أعلن رئيس الحكومة الشرعية معين عبدالملك اليوم السبت أن الحكومة لن تتهاون مع أي تقصير من قبل المسئولين في أداء واجباتهم ومسؤولياتهم في هذه المرحلة الحرجة، مشيراً إلى خلال لقائه محافظ الحديدة الحسن طاهر إلى أن استمرار مليشيا الحوثي الانقلابية في تصعيدها العسكري والخرق المتكرر للهدنة الأممية في الحديدة رغم نشر نقاط المراقبة الأممية مؤشر على عدم جديتها في الرضوخ للسلام وتحدي الإرادة المحلية والدولية في وضع حد للمعاناة التي تسببت بها منذ انقلابها على السلطة الشرعية أواخر العام 2014م، منوهاً أن الحكومة وبتوجيهات من الرئيس عبدربه منصور هادي حريصة كل الحرص على إحلال السلام لكنها في ذات الوقت لن تتوانى في حماية المواطنين من بطش وانتهاكات المليشيات تنفيذا لأجندة داعميها في طهران، متطرقاً إلى أن استهداف المليشيات مؤخرا لمستشفى منظمة أطباء بلا حدود الدولية في مدينة المخا وما سبقها من استهداف للبعثات الإنسانية جرائم حرب لا ينبغي السكوت أو التغاضي عنها من قبل المجتمع الدولي.