في اختراق جديد على طريق علاج الأورام، طور علماء في أستراليا فيروسا جديدا بإمكانه قتل الخلايا السرطانية، فيما أثبتت التجارب المعملية نجاحا كبيرا.
وحسب صحيفة "ديلي تليغراف" الأسترالية، فإن الفيروس الجديد، وهو نوع متطور من فيروس جدري البقر، برهن على نجاحه في القضاء على خلايا سرطانية في لدى الفئران، وقلص أورام الحيوانات بصورة ملحوظة.
ويأمل الخبير الأميركي في طب الأورام البروفيسور يومان فونغ، أن ينجح العلاج الجديد في التعامل مع أنواع السرطان التي يتعرض لها البشر، وأهمها سرطانات الثدي والرئة والمثانة والمعدة والأمعاء، عند بدء التجارب على الإنسان العام المقبل.
ورغم أن نجاح التجارب على الفئران لا يضمن أن يتمكن الفيروس من علاج البشر، فإن فونغ يبدو متفائلا بناء على تجارب سابقة استخدمت فيها فيروسات وسجلت تقدما في علاج المرض.
وقال فونغ للصحيفة الأسترالية: "كان هناك دليل على أن الفيروسات يمكن أن تقتل السرطان منذ أوائل القرن العشرين، عندما اختفت الأورام من أشخاص تلقوا تطعيما ضد داء الكلب".
لكن كانت هناك مخاوف من أن الفيروسات قد تكون شديدة السمية بالنسبة للإنسان، وتصبح قاتلة.
وتابع: "المشكلة تكمن في جعل الفيروس ساما بما يكفي لقتل السرطان. كنت قلقا من أنه قد يقتل الإنسان أيضا".
لكن فونغ أوضح أن جدري البقر، الذي أثبت أنه نجح في حماية الناس من مرض الجدري منذ 200 عام، معروف بأنه غير ضار بالبشر، مما يبشر بدرجة مطمئنة من الأمان عند استخدام العلاج.
ومن المأمول أن يصيب الفيروس تجمعات الخلايات السرطانية ويجعلها تنفجر، ومن المتوقع بعد ذلك أن يتم تنبيه الجهاز المناعي للخلايا السرطانية الأخرى في الجسم، مما يؤدي إلى قتل الأجزاء المريضة.